وزير البترول عن «الغاز الإسرائيلى»: «مفيش محبس عند حد.. ونعتمد على الذات»

قال المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، إن مصر لديها اعتماد كامل على الذات فى احتياجاتها من الغاز، سواء المنتجة فى الداخل أو القادمة من الخارج.
وأضاف وزير البترول، خلال رده على سؤال حول صفقة الغاز الأخيرة مع إسرائيل: «لا يوجد محبس عند حد يؤثر على احتياجاتنا فى هذا القطاع، والغاز الإسرائيلى أرخص من الغاز المستورد من مناطق أخرى».
وكانت شركة «شيفرون» الأمريكية، أعلنت فى 16 سبتمبر الجارى، أنها وقّعت اتفاقًا مع شركة تشغيل خطوط الأنابيب المملوكة للدولة فى إسرائيل، لبدء مدّ خط أنابيب «نيتسانا» للغاز الطبيعى، الذى سينقل الغاز من حقل ليفياثان إلى مصر فى إطار صفقة قيمتها 35 مليار دولار، وجاء الإعلان رغم تهديدات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه سيعلق تلك الصفقة.
وأوضح الوزير خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإخبارية، أن الزيادة المقبلة فى أسعار الوقود إذا تمت فى أكتوبر المقبل فلن يكون هناك زيادة فى ديسمبر نهاية العام الجارى.
وأضاف أنه لم تتحدد حتى الآن نسبة الزيادة المقررة فى أسعار الوقود، والموضوع محل دارسة لتحديدها، لافتا إلى أن سعر خام برنت ليس العامل الوحيد المؤثر فى أسعار المواد البترولية، فهناك التكلفة الكلية ونسبة الاستيراد من الخارج، فهى معادلة تتضمن عدة معايير.
وأكد «بدوى» أن مصر ستتحول إلى مركز إقليمى للغاز، ولننظر إلى تعاقداتنا مع الطرف القبرصى، فى تصدير إنتاج حقل كرونوس وكذلك أفروديت لإسالته فى مصانع الإسالة المصرية.
من المقرر أن يتم بدء استقبال الغاز القبرصى فى مصر وإعادة تصديره من خلال مجمعات إسالة وتصدير الغاز المصرى إلى الأسواق الأوروبية اعتبارًا من عام 2027.
وعن أزمة البنزين المغشوش، أشار وزير البترول إلى مراجعة الآلية الخاصة بتداول المنتجات البترولية، بدءًا من استيراد الخام حتى التكرير، وتحليل وقياس الجودة فى جميع المراحل، وأضفنا حائط أمان مزدوجا لضمان الجودة فى جميع مراحل المنظومة، وقال: «أؤكد أنه ستتم المحاسبة فى قضية البنزين المغشوش، وهناك تحقيقات جارية فى هذا الأمر حاليا، وسنعلن نتيجتها فور الانتهاء منها».
وبالنسبة للمعادن النادرة، أكد وزير البترول، أن مصر لديها فى أراضيها هذه النوعية من المعادن، لكنه أشار إلى أنه لا يمكن حاليا تحديدها ولهذا تجرى وزارة البترول لأول مرة منذ الثمانينيات المسح الجوى للتوسع فى مجال التعدين، قائلًا: «نحن لا نملك فقط ذهبًا وفوسفات، فالتعدين أوسع من هذين العنصرين، ولهذا صدر قانون الثروة المعدنية وتحولت الهيئة المختصة إلى هيئة اقتصادية، ونسرع حاليا فى الإجراءات لجذب الاستثمارات فى هذا المجال».
وحول تصدير صفقة غاز إلى أوروبا مؤخرا رغم إلحاح الطلب المحلى، قال «بدوى»: أعلم أنه قد تحدث بلبلة بين كيف نستورد ونصدر فى نفس الوقت رغم أن لدينا فجوة بين الإنناج والاحتياجات، والإجابة هى أننا سنستغل الغاز كجدوى اقتصادية مع تنويع الأدوات فى هذا الأمر وتعزيز موقعنا كمركز إقليمى للطاقة، ولهذا ستجدنا خلال الفترة المقبلة سنصدر ونستورد فى نفس الوقت.
ووصف وزير البترول، سفن التغييز بأنها حل مؤقت لسد الاحتياجات، قائلًا: التغييز ليس المستقبل، واستراتيجيتنا تستهدف زيادة إنتاجنا المحلى وتحولنا كمركز للطاقة، وجاء التغييز لسد فجوة احتياجاتنا من الغاز، ونجحنا فى صيف هذا العام فى ذلك الأمر، ولم يتأثر المواطن بانقطاعات الكهرباء كما حدث فى السابق.