لتلقيه أموالا من القذافي.. الحكم بسجن ساركوزي 5 سنوات

أصدر القضاء الفرنسي حكما على الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بالسجن 5 سنوات، بعد إدانته بتهمة التآمر الجنائي في قضية تتعلّق بتلقي ملايين اليوروهات من الأموال غير المشروعة من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وفقا لشبكة ال«BBC» البريطانية.
وينص الحكم على أن يقضي ساركوزي فترة في السجن، حتى في حال استئنافه، كما ألزمه بدفع غرامة مالية قدرها 100 ألف يورو نحو 108 آلاف دولار أمريكي.
وقد برّأت المحكمة الجنائية في باريس ساركوزي من كلّ التهم الأخرى، بما في ذلك الفساد السلبي «قبول المسؤول مكافأة أو هدية بعد منح العقد أو تقديم الخدمة والتمويل غير المشروع للحملات الانتخابية».
بدورها أوضحت ناتالي جافارينو القاضية أن ساركوزي سمح لمساعديه المقربين بالاتصال بمسؤولين ليبيين بهدف الحصول على دعم مالي لحملته، لكنّ المحكمة قضت بعدم وجود أدلة كافية تُثبت أنّ ساركوزي هو المستفيد من التمويل غير القانوني للحملة.
تلقي أموال من القذافي
اتُهم ساركوزي، الذي يدّعي أنّ القضية ذات دوافع سياسية، باستخدام الأموال التي حصل عليها من القذافي لتمويل حملته الانتخابية في عام 2007.
وفي المقابل، زعم الادعاء أنّ ساركوزي وعد بمساعدة القذافي في تحسين سمعته كشخص منبوذ لدى الدول الغربية.
وكان الرئيس الفرنسي السابق، البالغ من العمر 70 عامًا، رئيسًا لفرنسا من عام 2007 إلى عام 2012، ومنذ خسارته محاولة إعادة انتخابه عام 2012، طالت نيكولا ساركوزي عدة تحقيقات جنائية.
ومنذ خسارته محاولة إعادة انتخابه عام 2012، أصبح ساركوزي هدفًا لسلسلة من التحقيقات الجنائية. ففي فبراير 2024، أدانته محكمة بتجاوز الإنفاق في حملته الانتخابية عام 2012، ثم الاستعانة بشركة علاقات عامة للتستر على ذلك، وحُكم عليه بالسجن عامًا واحدًا، 6 أشهر منه مع وقف التنفيذ.
كما سبق أن أُدين عام 2021 بمحاولة رشوة قاضٍ عام 2014، ليصبح أول رئيس فرنسي سابق يُحكم عليه بالسجن، قبل أن تسمح له محكمة الاستئناف في ديسمبر الماضي بقضاء العقوبة في منزله مرتديًا سوارًا إلكترونيًا بدلاً من دخول السجن.