«واشنطن بوست»: «ترامب» وأنصاره يعلنون حربًا دينية باسم «الشهيد كيرك»

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وحلفاؤه حرصوا على اعتبار تشارلى كيرك «شهيدًا»، وأن تراثه من الممكن أن يشكل مستقبل الحزب الجمهورى، حيث تجمع عشرات الآلاف فى ولاية أريزونا لتمجيد «دهائه السياسى».
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فى تقرير لها، إن الجمهوريين شاركوا فى «تمجيد» مناقب الناشط المحافظ «الذى ينتمى إلى اليمين المتطرف» تشارلى كيرك، فى حفل تأبين مساء أمس الأول، باعتباره زعيمًا دينيًا يتمتع ب«مكانة توراتية»، والذى حوَّل الحزب ولعب دورًا مهمًا فى تسليم منصب الرئاسة ل«ترامب». وأضاف التقرير الذى نشرته الصحيفة على موقعها، مساء أمس الأول، أن أكثر من عشرة من الزعماء «الأكثر نفوذًا» بالحزب الجمهورى تكهنوا بأن يتسبب مقتل «كيرك» فى تحفيز حركتهم السياسية لأجيال قادمة.
وقال «ترامب»: «أعرف أنى أتحدث من أجل الجميع هنا اليوم عندما أقول إن أحدًا منا لن ينسى تشارلى كيرك، ولن ينساه التاريخ من الآن».
وقدم التقرير وصفًا لمشاهد التأبين فى تلك الليلة، قائلًا إن أنصار «كيرك»، الذى توفى عن عمر 31 عامًا، والمشارك فى تأسيس منظمة «نقطة تحول الولايات المتحدة»، اكتظوا فى «استاد الكرادلة» ليقيموا «حدثًا غير مسبوق». وعزفت موسيقى الصلوات المسيحية والإنجيلية، بينما لوَّح أشخاص بلافتات مكتوب عليها: «لا تستسلم أبدًا»، حيث استدعت أحد شعارات حملة «ترامب» الانتخابية التى صارت شعبية فى 2024 بعدما نجا من محاولة اغتيال.
وأشار التقرير إلى أن نائب الرئيس، جى دى فانس، وخمسة مسؤولين فى حكومة ترامب، وأرملة تشارلى كيرك، إريكا كيرك، ومتحدثون آخرون قدموا «ذكريات عاطفية» ل«كيرك» خلف زجاج مضاد للرصاص. كما استدعى العديد من المتحدثين، حسب «واشنطن بوست»، الحرب الدينية ردًا على القتل على رؤوس الأشهاد فى الهواء الطلق فى حرم كلية يوتا، غير أن جموع المحتشدين نهضوا مصفقين عندما قالت أرملته، وقد اغرورقت عيناها بالدموع، إنها سامحت المشتبه به فى إطلاق النار على فقيدها.