مصر تتمسك بوقف إطلاق النار ورفض «تهجير الفلسطينيين»

أكد الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، رفض مصر تهجير الفلسطينيين، وتمسكها بوقف إطلاق النار فى غزة.
وأدان «عبد العاطى»، خلال لقائه الشيخ عبد الله اليحيا، وزير خارجية الكويت، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، التصعيد العسكرى الإسرائيلى فى قطاع غزة والانتهاكات المستمرة فى الضفة الغربية، محذرًا من التبعات الإنسانية الكارثية لما تمارسه إسرائيل من استهداف للمدنيين وتبنى سياسات ممنهجة للتجويع والتهجير.
وشدد على ضرورة الوقف الفورى والشامل للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وضمان النفاذ العاجل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى غزة، مع مواصلة حشد الدعم الدولى للتوسع فى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والعمل المشترك لإنهاء الاحتلال. وثمّن وزير الخارجية، خلال لقائه جاسم البديوى، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الطفرة النوعية التى شهدتها العلاقات المؤسسية بين مصر والمجلس منذ توقيع مذكرة التفاهم بشأن التشاور السياسى فى فبراير 2022، واعتماد «خطة العمل المشترك 2024– 2028» بالرياض فى مارس 2024، وشدد أن أمن الخليج العربى جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى.
وفى لقائه ب«فليبو جراندى»، المفوض السامى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أعرب «عبدالعاطى» عن تقديره للتعاون مع المفوضية، وتوفير الحماية والرعاية للاجئين وطالبى اللجوء المُقيمين فى مصر، مشيرا إلى تزايد حجم الأعباء المُترتبة على استضافة اللاجئين وملتمسى اللجوء وإدماجهم فى المُجتمع المصرى، وأكد التطلع إلى قيام المفوضية بتكثيف مساعيها مع الجهات المانحة والشركاء الدوليين لحثهم على سد الفجوات التمويلية القائمة، وحشد الدعم لمساعدة مصر على تحمل مختلف الأعباء، إعمالاً لمبدأ تقاسم المسؤوليات وأخذًا فى الاعتبار حرص مصر على الوفاء بالتزاماتها الدولية.
فى سياق متصل، أكد الشيخ محمد حسين، مفتى عام القدس والديار الفلسطينية، أن الاقتحامات اليومية التى تنفذها الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى المبارك وإقامة الصلوات التلمودية فى ساحاته باتت تمثل اعتداء صارخًا على قدسية المسجد، وانتهاكًا مباشرًا للوضع التاريخى والقانونى القائم فيه.
وأوضح «حسين»، فى اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم»، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تمارس سياسة ممنهجة منذ سنوات، تقوم على اقتحام الأقصى واستباحة ساحاته عبر طقوس دينية يهودية متعددة، تشمل الصلوات والسجود الملحمى والمصطلحات التوراتية والتلمودية، فضلًا عن الغناء والرقص ومحاولات تقديم القرابين.
وخاطب «حسين» الأمة العربية والإسلامية، حكومات وشعوبا، أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية والدينية للدفاع عن المسجد الأقصى، مناشدًا جميع الأحرار فى العالم التدخل العاجل لكبح جماح الاحتلال الإسرائيلى ووقف انتهاكاته المتواصلة بحق المسجد الأقصى.