لم يعد اللون الأحمر الذى كان يزين واجهات محال الهدايا والزهور هو بطل عيد الحب، فالظروف التى تمر بها مصر حالياً والحوادث المتتالية أضفت حالة من عدم الاهتمام بعيد «الفالنتين» الذى يحتفل به العالم اليوم إلا مصر، فتجار الهدايا والزهور، لم يزينوا محالهم باللون الأحمر ولم يعرضوا بضائعهم ككل عام، بل اكتفوا بتقليل المستورد وتخفيض الأسعار إلى النصف تقريباً. عمرو الطوخى، تاجر فى منطقة الموسكى، أعلن الحداد هو ومعظم التجار فى المنطقة ورفض الاحتفال بهذا اليوم: «الشارع المصرى فقد ابتسامته وكل الأعياد التى مرت علينا، خلال هذا العام، ماحدش حس بها، وعيب إننا نحتفل بعيد الحب وإخواتنا ماتوا ولسه مجبناش حقهم.. عشان كده السنة دى قررنا نقلل كمية البضاعة للنص، ونقلل سعرها كمان.. لأن أصلاً ماحدش له نفس يحتفل بالمناسبة دى». هانى سامى، صاحب محل هدايا فى شارع فيصل، راعى شعور الشارع المصرى وحاول أن يحد من اللون الأحمر فى تزيين المحل. وقال: «من أول السنة وأنا قللت أسعار الهدايا لأن الإقبال عليها قليل جداً فمثلاً الدبدوب الجامبو اللى كان ب170 بقى ب140، والوسط قل سعره حوالى 10-15 جنيه. ورغم الظروف اللى إحنا فيها لكن أنا كصاحب محل لازم أبين الاختلاف فى اليوم ده عن باقى الأيام.. مع عدم إغفال شعور الناس». لم يختلف الحال فى محال الزهور التى تعتبر «الفالنتين» موسماً مهماً يؤثر على باقى أيام السنة، مصطفى الغزالى، صاحب محل زهور، عبر عن استيائه من ارتفاع أسعار الزهور هذا العام واضطرار أصحاب المحال إلى تقليل الأسعار لتفادى الخسارة: «السنة دى أسعار الزهور زادت بشكل كبير لسببين الأول أن أيام البرد اللى فاتت أثرت على نمو الزرع وبالتالى على سعره، والثانى أن الزهور اللى كانت بتدخل من معبر غزة اختفت السنة دى، وإحنا مضطرين نقلل الأسعار لأن مفيش إقبال».
