مظاهرات حاشدة في دول عدة دعما للفلسطينيين وضد الحرب في غزة (تقرير)

شارك آلاف الأشخاص في مظاهرات حاشدة في دول عدة دعما للفلسطينيين وللدعوة لوقف الحرب في قطاع غزة، ورفض السياسة الإسرائيلية في القطاع المحاصر، فيما شهدت أستراليا، اليوم الأحد، المظاهرة رقم 100 التي تُقام في المدن الكبرى بالبلاد كل أسبوع، وفي مقدمتها مدينة ملبورن، احتجاجا على الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
وشهدت نيوزيلندا، تنظيم مظاهرات وصفت بأنها «الأكبر» في تاريخ البلاد دعما للشعب الفلسطيني وقطاع غزة.
وشارك نحو 50 ألف متظاهر في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في أوكلاند، أكبر مدن نيوزيلندا، مساء أمس السبت، للمطالبة بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وفرض عقوبات على إسرائيل، فيما قال منظمو المسيرة إنها الأكبر منذ اندلاع الحرب.
وانطلقت المسيرة من ساحة «أوتيا» وانتهت في «حديقة فيكتوريا»، حيث دعا المشاركون الحكومة النيوزيلندية إلى فرض عقوبات على إسرائيل بسبب الانتهاكات الجسيمية التي ترتكبها في غزة.
وطالب منظمو المسيرة بإعلان وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وإنهاء الحصار فورا للسماح بدخول المساعدات إلى غزة بشكل آمن، واستئناف عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».
وقالت مجموعة «أوتياروا من أجل فلسطين» إن نحو 50 ألف شخص شاركوا في «مسيرة من أجل الإنسانية» في وسط أوكلاند، مشيرة إلى أنها تريد من الحكومة الائتلافية في نيوزيلندا المنتمية إلى يمين الوسط «فرض عقوبات على إسرائيل».
من جهتها، قالت المتحدثة باسم المجموعة، آرام راتا، إنها أكبر مسيرة في نيوزيلندا لدعم الفلسطينيين منذ اندلاع حرب غزة عام 2023.
وأضافت «راتا» أن المنظمين، الذين استلهموا الحدث من مسيرة أغلقت جسر ميناء سيدني الشهير في أغسطس الماضي، كانوا يريدون إغلاق جسر رئيسي في أوكلاند خلال هذه المسيرة، لكنهم اضطروا للتخلي عن تلك الخطط بسبب الرياح القوية.
وذكرت هيئة الإذاعة النيوزيلندية العامة أن الكثير من المشاركين في المظاهرة رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها شعارات من بينها «لا تطبيع للإبادة الجماعية»، و«كونوا أصحاب موقف وساندوا فلسطين».
في حين قدرت، الشرطة أعداد المتظاهرين بنحو 20 ألف شخص، قائلة إنه «لم تحدث أي اعتقالات في المسيرة وإنها أعادت فتح الطرق».
وقالت متحدثة أخرى باسم مجموعة «أوتياروا من أجل فلسطين»، في كلمة ألقتها خلال الفعالية، إن هذه «أكبر مسيرة نظمت من أجل فلسطين في تاريخ نيوزيلندا».
في سياق متصل، شهدت أستراليا، اليوم الأحد، المظاهرة رقم 100 التي تُقام في المدن الكبرى بالبلاد كل أسبوع، وفي مقدمتها مدينة ملبورن، احتجاجا على الحرب في قطاع غزة.
وتجمع آلاف الأشخاص في وسط مدينة ملبورن ثاني أكبر مدينة أسترالية، مطالبين بوقف فوري لهجمات إسرائيل وبفرض الحكومة الأسترالية عقوبات على إسرائيل.
وبعد إلقاء الكلمات من القائمين على المظاهرة، تحولت المظاهرة إلى مسيرة باتجاه وسط المدينة حاملين لافتات كتب عليها: «إسرائيل دولة إرهابية» و«أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة» و«الصهيونية هي الإرهاب» و«أوقفوا قتل الأطفال» و«عقوبات فورية على إسرائيل» و«إسرائيل تقتل طفلا كل ساعة».
وفي وقت سابق، شهدت مناطق عدة في أستراليا، مساء أمس السبت، مظاهرات شارك فيها آلاف الأشخاص دعما لفلسطين. ووفقا لما ذكرته وسائل إعلام أسترالية، تجمع متظاهرون يحملون أعلام السكان الأصليين لأستراليا والأعلام الفلسطينية في مدينة ملبورن. وفي العاصمة كانبرا، شارك نحو 200 شخص في احتجاج ضد الفاشية والعنصرية، حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات مؤيدة لفلسطين.
إلى ذلك، شارك آلاف الأشخاص في مظاهرة في قلب العاصمة الألمانية للدعوة لوقف الحرب في قطاع غزة، ورفض السياسة الإسرائيلية في القطاع المحاصر.
وذكرت الشرطة الألمانية، أن ما لا يقل عن 12 ألف شخص تجمعوا عند بوابة براندنبورج في العاصمة برلين، مساء أمس السبت، في مظاهرة بعنوان «أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة».
وأشارت الشرطة إلى أن الفعالية التي بدأت في الحي الحكومي جرت في معظمها بشكل سلمي، دون أن يتم تسجيل حوادث تذكر، مضيفة أن المنظمين كانوا قد توقعوا مشاركة نحو 15 ألف شخص.
ورفع كثير من المشاركين أعلاما تحمل حمامة السلام، فيما لوح آخرون بالأعلام الفلسطينية، وارتفعت هتافات «حرروا فلسطين»، وحملت شعارات تطالب بالسلام والتفاوض بدلا من إرسال شحنات الأسلحة. و
ودعا إلى المظاهرة تحالف يضم السياسية الألمانية، سارة فاجنكنشت، زعيمة ومؤسسة حزب «تحالف سارة فاجنكنشت» اليساري الشعبوي المعارض، والممثل ديتر هالرفوردن الذي دعا إلس سلام بدلا من القنابل، ومغني الراب ماسيف، رفضا لسياسة إسرائيل في الحرب الدائرة في قطاع غزة الفلسطيني.
وقالت «فاجنكنشت» إنه لا شيء يبرر قتل الناس وقصفهم في غزة، وأضافت أن «كل حرب هي جريمة»، لتلقى تصفيقا من الحضور.
وطالبت المتظاهرون أيضا بعدم توريد الأسلحة إلى مناطق الحروب وعدم زيادة التسلح في ألمانيا، ودعوا الحكومة الاتحادية الألمانية بالعمل من أجل مفاوضات سلام و«حل الدولتين» في الشرق الأوسط.
ونشرت الشرطة الألمانية نحو 1000 عنصر لتأمين هذه المظاهرة وغيرها من التجمعات في برلين.