«الأعراض غير متوافقة مع أي سموم متعارف عليها».. شهادة أخصائية سموم في قضية دير مواس (نص كامل)

كشفت يوستينا وجيه ميلاد، مساعد أخصائي السموم الإكلينيكية بمستشفى المنيا العام، تفاصيل استقبال الطفلتين «رحمة وفرحة ناصر» عقب نقلهما من مستشفى ديرمواس، قبل أن تلفظا أنفاسهما الأخيرة بسبب السم الذي وضعته زوجة أبيهما في العيش الشمسي، ما أسفر عن مقتلهما وأشقائهما ال 5 ووالدهم، موضحة أنهما كانتا في حالة مستقرة وخضعتا لتحاليل شملت السموم والمبيدات الحشرية والمخدرات، إضافة إلى وظائف الكبد والكلى وصورة الدم، وأثبتت جميعها أنها طبيعية.
تفاصيل تحقيقات قضية تسمم أطفال دير مواس في المنيا
المبيد الحشري داخل 4 أرغفة.. كواليس تمثيل «هاجر» جريمة تسميم أطفال ديرمواس في المعاينة التصويرية
وأكدت «يوستينا» في التحقيقات التي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها، أن المستشفى اكتفى بمتابعة حالتهما تحت الملاحظة، قبل أن يقرر خروجهما في اليوم التالي لتحسن حالتهما، وأضافت أن لجنة من الوزارة ومديرية الصحة اطلعت على التذاكر الطبية للحالتين دون إجراء فحص مباشر لهما، مشيرة إلى أن الطفلة رحمة ناصر تعرضت لاحقًا لاضطراب في الوعي وارتفاع بدرجة الحرارة أثناء وجودها في مستشفى خاص، وانتهى الأمر بوفاتها.. وإلى نص أقوالها:
شهادة أخصائية سموم حول وفاة الطفلة رحمة ناصر ضحية جريمة دلجا
جدة الأطفال الستة بديرمواس: «أمهم طيبة وغلبانة ومرات أبوهم مبقتش تيجي عندنا» (نص التحقيقات)
الاسم: يوستينا وجيه ميلاد/ العمل: مساعد أخصائي سموم إكلينيكية مستشفى المنيا العام
حلفت اليمين
س: ما هى طبيعة عملك واختصاصاتك الوظيفية؟
ج: أنا أعمل أخصائي سموم بمستشفى الصدر بالمنيا.
س: منذ متى وأنتِ تباشرين ذلك الاختصاص؟
ج: من حوالي سنتين ونصف تقريبًا.
س: ما معلوماتك بشأن الواقعة محل التحقيق؟
ج: قالت: «اللي حصل، إني كنت بمارس عملي بنبطشية المستشفى، ووصلت سيارة الإسعاف جاية من مستشفى دير مواس التخصصي وفيها كل من: رحمة ناصر محمد، وفرحة، وكانت حالتهما مستقرة وكان من المفروض عرضهما على قسم السموم بالمستشفى لإجراء التحاليل اللازمة علشان المعلومات اللي كانت عندنا في طوارئ المديرية إن إخواتهم ماتوا بنفس الأعراض، وعلشان كده كان فيه شك إن ممكن يكونوا تسمموا وتم عمل التحاليل المتاحة وهي تحليل المبيد الحشري وتحليل المخدرات وثبت سلبية تلك التحاليل، وبمناظرتهم إكلينيكيًا تم حجزهم تحت الملاحظة».
وأضافت: «وتم عمل تحاليل انزيمات كبد ووظائف كلى، وتحليل سيولة وغازات صورة دم وأثبتت التحاليل إن الأمور طبيعية وتم متابعة الحالة، وكان فيه دكتور من الوزارة ودكتور من المديرية يوم الأحد واطلعوا على التذاكر الطبية الخاصة بالحالتين وقاموا بمناقشة الحالتين وبعد كده يوم الثلاثاء بعد ما الحالتين طلعوا من المستشفى جت لجنة طبية مشكلة من الوزارة، وكان فيها طبيب ومراقب من الطب الوقائي بالوزارة، وكان فيها مراقب من مديرية الصحة بالمنيا».
تابعت قائلة: «قاموا بالاطلاع على الأوراق الطبية الخاصة بالحالتين وتم خروج الحالتين للتحسن، وبعد كده مستشفى مصر الحرة طلبت عرض سموم فأنا رحت وكشفت عليهم ولقيت حالة رحمة ناصر تعاني من اضطراب بدرجة الوعي وارتفاع درجة الحرارة، وأوصيت بإعادة إجراء التحاليل الطبية ووضعتها تحت الملاحظة وبعد كده عرفت بوفاة الطفلة رحمة ناصر، وده كل اللي حصل».
اقرأ أيضًا|
«كنت بشوفهم بيموتوا واحد ورا التاني».. نص شهادة جدة ضحايا دلجا أمام النيابة العامة
س: متى وأين حدث ذلك؟
ج: هما دخلوا المستشفى يوم 12/7/2025 حوالي الساعة 7 مساءً وتم خروجهم يوم 13/7/2025 حوالي الساعة 1 مساءً بمستشفى الصدر بالمنيا.
س: ما هى الحالة التي كانت عليها كلا من «رحمة» و«فرحة» حال دخولهما إلى مستشفى الصدر بالمنيا آنذاك؟
ج: هو كانت حالتهم مستقرة وكان وعيهم طبيعي، ومعلهمتش أي أعراض تسمم أو أي أعراض أخرى ودرجة الحرارة بتاعتهم كانت طبيعية، وكمان النبض والضغط كله كان طبيعي.
س: ما هى الإجراءات الطبية التي تم اتخاذها قبل سالفي الذكر؟
ج: هو الطفلتين «رحمة» و«فرحة» كانوا متحولين لينا من مستشفى ديرمواس لعمل التحاليل الطبية.
اقرأ أيضًا|
والدة أطفال دلجا تتهم زوجة الأب: «قصدت قتلنا بالعيش المسموم» (نص التحقيقات)
س: وهل تم عمل ثمة تحاليل طبية سالفتي الذكر؟
ج: أيوة.
س: وما هى طبيعة تلك التحاليل الطبية؟
ج: هو تم عمل تحاليل السموم وهى مبيد حشري ومخدرات وتم عمل انزيمات كبد ووظائف كلى وصورة دم كاملة وأملاح بالدم وسكر بالدم، وغازات بالدم وسيولة.
س: وما الذي أسفر عن إجراء تلك التحاليل تحديدًا؟
ج: هو بالنسبة لتحاليل السموم تبين سلبيتها وبالنسبة لباقي التحاليل تبين أنها في الحدود الطبيعية.
س: وهل من ثمة وصفات طبية تم وصفها لسالفتي الذكر؟
ج: لا، لأن كل العلاج اللي خدوه كان عبارة عن محاليل ومهدئ للمعدة.
اقرأ أيضًا|
والدة أطفال دلجا أمام النيابة: أبنائي قالوا إن «الخبز مُر» والطيور ماتت بعد تناوله (نص التحقيقات)
س: وما الذي دعاكم إلى تلك الوصفات الطبية؟
ج: ده إجراء معتمد عادي.
س: هل من ثمة مضاعفات حدثت لسالفتي الذكر أثناء تواجدهما بمستشفى الصدر بالمنيا آنذاك؟
ج: لا.
س: وهل تم اتباع الإجراءات الطبية وفقًا للأصول الطبية المعمول بها في مثل تلك الحالات؟
ج: أيوة، لأن مكنش فيه أي أعراض نتعامل معاها، وفي نفس الوقت اقتصر دور المستشفى على إجراء التحاليل والملاحظة.
س: وما هى الحالة الطبية لسالفتي الذكر عقب اتخاذ تلك الإجراءات الطبية؟
ج: هما حالتهم كانت طبيعية.
اقرأ أيضًا|
والدة ضحايا ديرمواس: «أولادي اتصلوا بيا من موبايل أبوهم وكانوا بيعيطوا بسبب مراته» (نص التحقيقات)
س: وما سبب خروج الطفلتين سالفتي الذكر من المستشفى آنذاك؟
ج: علشان هما حالتهم كانت كويسة، وكان دور المستشفى إجراء تحاليل.
س: وهل من ثمة لجان طبية تم تشكيلها لفحص حالة سالفتي الذكر؟
ج: هو بالنسبة للجان جالنا دكتور من الوزارة ودكتور من المديرية يوم الأحد، واطلعوا على التذاكر الطبية الخاصة بالحالتين وقاموا بمناقشة الحالتين وكمان جالنا لجنة من الوزارة يوم التلات، وكانت مكونة من طبيب ومراقب من الطب الوقائي بالوزارة، وكان فيها مراقب من مديرية الصحة بالمنيا، وقاموا بالاطلاع على الأوراق الطبية الخاصة بالحالتين.
س: وما الذي اتبعته تلك اللجان قبل حالة سالفتي الذكر؟
ج: هو بالنسبة للجنة الأولى اطلعوا على التذاكر الطبية، وقاموا بمناظرة الحالتين ومناقشتهم وبالنسبة للجنة اللي جت من الوزارة تم الاطلاع على التذاكر الطبية فقط.
اقرأ أيضًا|
«دفعت فرحة وأحرقت عمر».. تفاصيل شهادة والدة الأطفال الستة عن قسوة زوجة الأب في ديرمواس
س: وهل تم توقيع الكشف الطبي على الطفلتين سالفتي الذكر من قبل أيًا من اللجنتين آنفتي البيان؟
ج: هو بالنسبة للجنة الأولى اتكلموا مع البنتين بس محدش كشف عليهم، ولم يجروا أي فحوصات طبية عليهم وبالنسبة للجنة الطبية التانية اطلعوا على التذاكر الطبية فقط، علشان البنتين كانوا خرجوا من المستشفى.
س: وما الذي حال دون توقيع الكشف الطبي على الطفلتين من قبل اللجنتين؟
ج: ده، لأن اللجنتين كانتا من الطب الوقائي.
س: وما هو دور اللجان المشكلة من الطب الوقائي تحديدًا؟
ج: هو دور الطب الوقائي إنه يرصد لو كان فيه أي فيروسات أو أوبئة أو أمراض معدية.
س: وهل قامت أى من اللجنتين بوصف ثمة ملاحظات أو وصفات طبية لحالة سالفتي الذكر؟
ج: لا، لأن اللي مختص بوصف العلاج هو الأطباء المعالجون.
س: وهل قامت أى من اللجنتين بكتابة أية تقارير عن حالة الطفلتين سالفتي الذكر؟
ج: لا.
اقرأ أيضًا|
مأساة دلجا.. ستة أطفال في قبضة الموت والنيابة تكشف خيوط الكارثة (نص التحقيقات)
س: وهل من ثمة أوراق طبية خاصة بسالفتي الذكر؟
ج: أيوة.
س: وهل تقفي على سبب انتكاس حالة الطفلتين سالفتي الذكر؟
ج: لا، بس هما طلعوا من مستشفى الصدر وهما كويسين.
س: وهل تقفي على سبب وفاة الطفلة «رحمة ناصر»؟
ج: هو بالنسبة ل«رحمة ناصر»، لما رحت اكشف عليها في مستشفى «مصر الحرة» يوم التلات 15/7/2025 كانت بتعاني من تدهور في درجة الوعي وارتفاع بدرجة الحرارة.
س: وهل تقفي على سبب ذلك؟
ج: لا، أنا معرفش لأن الأعراض اللي ظهرت على «رحمة ناصر» غير متوافقة مع أيًا من أنواع السموم المتعارف عليها.
س: وهل من ثمة إجراءات طبية تم اتخاذها قبل الطفلة «رحمة» عقب تدهور حالتها؟
ج: أنا أوصيت بإعادة التحاليل الطبية والمتابعة للحالة.
س: وما هى حالة الطفلة «فرح ناصر» آنذاك؟
ج: هى كانت طبيعية ومفيهاش أي حاجة ودرجة الحرارة والوعي طبيعيين.
س: هل لديكي أقوال أخرى؟
ج:لا. (تمت أقواله)