خلال الموسم الحالي.. نصف مليون زيادة في عدد المصطافين في الإسكندرية

«الإسكندرية» تلك المدينة الساحرة التي تعد أحد الوجهات الأكثر قبلة للمصطافين كل عام، تحمل بين طياتها كثير من الذكريات المرتبطة بالصيف والبحر والإجازات لملايين من الأسر والعائلات، ولكن تلك اللحظات لم تخلو من الحزن مع كل حادثة غرق تشهدها تلك المدينة العريقة، فخلال الأيام الماضية خيمت حالة من الحزن على مدينة الإسكندرية وامتدت إلى ربوع مصر، بعد حادثة غرق 7 أشخاص بشاطئ أبوتلات الذي يقع غرب المدينة الساحلية، وازداد هذا الحزن صباح اليوم بعد أن شهدت منطقة لوران شرق الإسكندرية، غرق شاب مجهول الهوية ألقى بنفسه في مياه البحر، وسط حالة من الاضطراب الشديد في الأمواج.
في هذا السياق حلل «قسم صحافة البيانات» في «المصري اليوم» عدد المصطافين الذين استقبلتهم «عروس البحر المتوسط» خلال السنوات الثلاثة الأخيرة -بالاستناد على بيانات الإدارة المركزية للسياحة والمصايف-، حيث مئات الآلاف من الزوار، تستقبلهم شواطئ عروس البحر المتوسط، يوميًا خلال شهور الصيف، يأتون من مختلف محافظات الجمهورية، بحثًا عن الراحة والاستجمام ونسمة صيف.
3.2 مليون مصطاف خلال الصيف
أظهرت البيانات أن عدد المصطافين الذين استقبلتهم الاسكندرية بلغ نحو 3 مليون و200 ألف شخص خلال هذا العام بزيادة قدرها نحو نصف مليون شخص مقارنة بصيف العام الماضي، مما دفع الإدارة المركزية للسياحة والمصايف رفع لافتات «كامل العدد» على العديد من شواطئ الإسكندرية الممتدة على ساحل البحر المتوسط بدءا من أبوقير شرقًا وحتى الدخيلة وأبوتلات غربًا، لا سيما العطلات الرسمية و«الويك إند» التي تعد الأكثر زحامًا خلال موسم الصيف بسبب الإقبال غير المسبوق.
الكافيهات والمطاعم 37 ضعف الشواطئ والمزارات
بحسب تحليل البيانات تبين أن شواطئ الإسكندرية التي تمتد بطول 40 كيلو متر على شط المتوسط، تمتلك أكثر من 55 شاطئ، في حين انخفضت فيها عدد المزارات السياحية بنسبة 10% عن عدد الشواطئ بواقع 45 مزار، في حين ارتفعت عدد الكافيهات والمطاعم لتتخطي 3 آلاف و700 مطعم ما جعلها تمثل أكثر من نحو 37 ضعف عدد الشواطئ والمزارات السياحية مجتمعين معًا. مما يجعل المدينة خلال فصل الصيف كأنها خلية نحل تعج بأمواج من البشر.
وكشفت البيانات أن الإدارة المركزية للسياحة والمصايف تلقت أكثر من 12 ألف و600 شكوى خلال هذا العام منوعة بين الشواطئ والمزارات السياحية والأيضًا المطاعم والكافيهات، ومن خلال تتبع حالات الغرق التي شهدتها مدينة الإسكندرية خلال هذا الصيف من أرشيف الأخبار تبين أنها لم تتجاوز العشرة، وجميعها نتجت عن ممارسات خاطئة مع رفع الرايات الحمراء التي تحذر من نزول المياه