«سيناء خط أحمر».. سفيرة إسرائيل السابقة في مصر تحذر من مخطط التهجير

خصصت نشرة «رؤيم ملام» الاستخباراتية الإسرائيلية مساحة واسعة لورقة السفيرة السابقة للاحتلال الإسرائيلي في القاهرة أميرة أورون، التي استعرضت مسار العلاقات المصرية–الإسرائيلية منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979 وحتى اليوم، في ضوء حرب الإبادة الجارية في قطاع غزة، وأكدت أورون أن طرح سيناريو تهجير الفلسطينيين إلى سيناء بعد «خطًا أحمر» للدولة المصرية، محذرة من حساسية القاهرة تجاه أي مساس بأمنها القومي.
النشرة، الصادرة عن مركز تراث الاستخبارات (ملام) والتي يعدها مجموعة من الدبلوماسيين والاستخبارتيين الإسرائيليين، وضعت الورقة في سياق نقاش أشمل حول«التحديات التي تواجه إسرائيل على عدة جبهات: غزة، لبنان، وإيران» وحذرنت فيها أورون من غضب الدولة المصرية وحساسيتها حيال ملف التهجير.
في هذا الإطار، كتب المدير العام للمركز البحثي الاستخباراتي، يوفال حلميش عن استمرار عملية «مركبات جدعون» في غزة، والهجمات الجوية–الاستخبارية ضد إيران ضمن عملية «شعب كأسد التي اطلقها جيش الاحتلال»، مشيرًا إلى الدور الأميركي المباشر حين قصفت واشنطن ثلاثة مواقع نووية إيرانية في 22 يونيو 2025، أعقبها إعلان وقف إطلاق النار من جانب الرئيس ترامب في 24 يونيو.
كما أبرز العدد مفارقة لافتة بين التفوق التكنولوجي الإسرائيلي في مواجهة إيران وبين الإخفاق في التنبؤ بهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023. وكتبت رئيسة التحرير إرلخ أن غياب «الخبرة العربية» داخل أجهزة الاستخبارات، والاعتماد المفرط على التكنولوجيا، أدّيا إلى عجز في فهم نيات حماس، رغم نجاح إسرائيل في تتبع «كل نافذة» في طهران.
roim84 by Enjy Abdelwahab
إلى جانب ذلك، ضم العدد دراسات من نتنائيل فلمر حول جهاز استخبارات حماس، وسوسي/سيما شين عن صورة إسرائيل الدولية بعد هجوم 7 أكتوبر، ونانسي كوبيرن التي قدّمت مقاربة سيكولوجية للجهاديين. كما تضمن ملفًا عن الراحلة أليزا ماغين، نائبة رئيس الموساد السابقة، وتغطية لمؤتمر دولي بواشنطن تناول قضايا الذكاء الاصطناعي والتحيزات المعرفية في العمل الاستخباري.
و أفاد العدد 86 من نشرة «رؤيم ملام»، الصادرة عن مركز تراث الاستخبارات التابع للاحتلال الإسرائيلي מרכז למורשת המודיעין (ملام)، في عدد يوليو 2025، بوجود «فجوة استخبارية إسرائيلية رغم التفوق التكنولوجي ضد إيران» في وقت تشهد فيه إسرائيل معارك متزامنة على جبهات غزة ولبنان وإيران.
المدير العام للمركز الاستخباراتي الإسرائيلي، يوفال حلميش، استعرض في افتتاحية العدد استمرار عملية «مركبات جدعون» في غزة، والحملة الجوية–الاستخبارية ضد إيران المعروفة ب «شعب كأسد»، إلى جانب الهجمات الحوثية من اليمن، مشيرًا إلى تعاون وثيق بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية – أمان، الموساد، والشاباك – في تزويد سلاح الجو بمعلومات دقيقة مكّنت من استهداف البرنامج النووي الإيراني. كما وثق العدد مشاركة الولايات المتحدة في 22 يونيو عبر قصف ثلاثة مواقع نووية إيرانية، أعقبها إعلان الرئيس ترامب وقفًا لإطلاق النار في 24 من الشهر نفسه.
النشرة التي يصدرها عدد من أعمدة الاستخبارات السابقة ركزت على المفارقة بين النجاح التكنولوجي ضد إيران والفشل في مواجهة حماس؛ إذ انتقدت رئيسة التحرير إرلخ اعتماد الأجهزة الإسرائيلية على التكنولوجيا مقابل فقدان «الخبرة العربية»، معتبرة أن هذا القصور منعها من فهم نيات حماس قبيل هجوم 7 أكتوبر 2023.
وتضمن العدد مقالات وتحليلات بارزة، منها دراسة ل، نتنائيل فلمر الباحث في مركز بيجن_سادات للدراسات الاستؤراتيجية ي مركز (BESA Center والمخحاضر في قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة بار-إيلان، حول كيفية بناء حماس لجهاز استخباراتها بالاستفادة من «المعلومات غير السرية» الإسرائيلية.
كما تضمن دراسة لسوسي شين الباحثة في معهد الدراسات الأمنية (INSS)، ورئيسة رئيسة قسم البحث والتقييم في الموساد بين 2003 و2007 عن تحوّل صورة إسرائيل من «دولة قوية» إلى «عاجزة» بعد المجزرة، وانعكاسات ذلك على شرعيتها الدولية.
وورقة بحثية، نانسي كوبرين الباحثة المختصة في مجال «الأدب الإسلامي وكذلك علم النفس الإجرامي» حول: قراءة سيكولوجية للجهاديين تربط ميلهم للعنف بديناميات ثقافية–نفسية.
وورقة للسفيرة السابقة للاحتلال الاسرائيلي في القاهرةأميرة أورون بعنوان: مراجعة لمسار العلاقات المصرية–الإسرائيلية منذ كامب ديفيد، مؤكدة أن الحرب على غزة وطرح تهجير الفلسطينيين إلى سيناء مثّلا خطوطًا حمراء للقاهرة.
وأخرى لعوفر غوترمان الباحث في معهد إسرائيل لدراسات الأمن القومي بعنوان عن أفول مفهوم «الإنذار الاستخباري» مقابل تصاعد فكرة «التفوّق الهجومي».
وخصصت النشرة ذات الطابع الاستخباراتي، ملفًا عن الراحلة أليزا ماغين، نائبة رئيس الموساد السابقة، إلى جانب تقارير عن أنشطة commemorative وثقافية، بينها إحياء ذكرى إيلي كوهين بعد ستة عقود على إعدامه. واختتم العدد بتغطية لمؤتمر دولي في واشنطن بمشاركة جامعات أميركية مرموقة ناقش قضايا التحيزات المعرفية، الذكاء الاصطناعي، والانحرافات المؤسسية في الاستخبارات.