حقيقة فيديو متداول يوثق «تضرر البنك المركزي اليمني» جراء السيول

تداول مستخدمين بموقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك»، في الساعات القليلة الماضية، مقطع فيديو ادعوا أنه يوثق تضرر البنك المركزي اليمني جراء السيول التي ضربت البلاد مؤخرا.
وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين إذ رصد فريق «تدقيق المعلومات»، ب«المصري اليوم»، 5 حسابات مشاركين للفيديو بالادعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 440 ألف مشاهدة ونحو 3400 تفاعلا و507 مشاركة.
حقيقة الفيديو المتداول
تحقق فريق تدقيق المعلومات من الفيديو المتداول، ووجد أنه قديم ومضلل، فمن خلال البحث العكسي تبين أن الفيديو لا يعود إلى تضرر البنك المركزي اليمني جراء السيول التي ضربت البلاد مؤخرا.
ووجد الفريق أن الفيديو متداول منذ 2020 على أنه يعود للسيول التي ضرب مديرية المعلا وتسببت في وفاة 3 أشخاص بينهم طفلين كما جرفت مياه السيول المنازل والسيارات.
كما بحث الفريق في وسائل الإعلام الرسمية ووكالات الأنباء الموثقة ولم يجد أي معلومات تفيد بتضرر البنك المركزي اليمني جراء السيول.
فيضانات اليمن
وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع السيول كبرى ضربت جنوب اليمن على مدار الأيام القليلة الماضية وتسببت في إلحاق الضرر بمئات الألاف، بالإضافة إلى إلحاق الضرر بالعديد من البنى التحتية.
وحسب ما ذكرت لجنة الإنقاذ الدولية «IRC» في بيان رسمي، إن السيول العارمة المفاجئة التي اجتاحت المحافظات الجنوبية أدت إلى تضرر أكثر من 100 ألف شخص، دمّرت منازل وخيام نازحين، وغمرت أراضي زراعية.
وأوضحت أن البنية التحتية الحيوية مثل الطرق وخطوط الكهرباء ومرافق المياه والصرف الصحي تعرضت لأضرار بالغة، مما أدى إلى قطع الخدمات الأساسية عن المجتمعات وإجبار الآلاف على النزوح.
فيما ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدتها محافظة حجة غرب البلاد خلال الأيام الأخيرة، تسببت في تضرر أكثر من 16 ألف أسرة .
وقالت المنظمة إن الأمطار والفيضانات لم تقتصر على محافظة حجة فقط بل شملت محافظات الحديدة والمحويت وريمة، وجميعها تقع تحت سيطرة الحوثيين، ولكنها لم تذكر أي إحصائيات عن الخسائر البشرية والمادية في تلك المحافظات، واكتفت بالقول إن العائلات في اليمن تواجه دمارًا كبيراً.