«فيضانات اليمن تسقط مبنى بالكامل في الحسوة».. حقيقة الفيديو المتداول

تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر منصتي «فيس بوك» و«إكس»، مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه يظهر سقوط مبنى بمدينة الحسوة اليمنية نتيجة السيول والفيضانات الأخيرة، وجاءت إحدى التعليقات المصاحبة للفيديو كالآتي: «الحسوة عدن انهيارات للمباني نتيجة فيضانات السيول التي تجتاح المدينة».
رصد فريق «تدقيق المعلومات» في «المصري اليوم» 7 حسابات تداولت المقطع عبر «فيس بوك» و«إكس»، إذ بلغ حجم التفاعل عليه أكثر من 30 ألف مشاهدة، و1046 إعجابًا، و264 مشاركةً، و71 تعليقًا.
حقيقة الفيديو المتداول
تحقق قسم «تدقيق المعلومات» وتبين أنه مضلل، واتضح أنه لا يعود للفيضانات الأخيرة التي اجتاحت اليمن كما يتم تداوله.
ومن خلال البحث العكسي عنه، تبين أنه يعود إلى يوم 31 يوليو 2025، ونشره عدد من الحسابات الهندية عبر منصة «يوتيوب» حينها، على أنه ل ىسقوط مبنى بقرية جاوانيا في ولاية بيهار بالهند، بسبب فيضان نهر الجانج الذيال ضرب البلاد في أواخر شهر يوليو الماضي، كما اجتاحت المياه ما يزيد على 150 منزلاً في القرية، وذلك وفقاً لما ورد في وسائل إعلام هندية.
فيضانات اليمن
شهدت عدة محافظات يمنية أمطاراً غزيرة زادت حدتها منذ يوم الجمعة الماضي، تسببت في خسائر بشرية ومادية، وضربت فيضانات كبرى جنوب اليمن، الأمر الذي تسبب في إلحاق الضرر لنحو 100 ألف شخص يمني، بالإضافة إلى العديد من البنى التحتية، جراء سيول مدمرة أدت إلى انزلاقات صخرية.
وأعلنت لجنة الإنقاذ الدولية، أمس، تضرر أكثر من 100 ألف شخص جراء السيول التي ضربت مؤخرا عدد من المحافظات جنوبي اليمن.
وأوضحت أن البنية التحتية الحيوية مثل الطرق وخطوط الكهرباء ومرافق المياه والصرف الصحي تعرضت لأضرار بالغة، مما أدى إلى قطع الخدمات الأساسية عن المجتمعات وإجبار الآلاف على النزوح.
وأضافت: «استجابة لهذه الفيضانات، أطلقت لجنة الإنقاذ الدولية عمليات طوارئ في المناطق الأكثر تضررا في محافظات أبين ولحج وتعز وعدن».
وكانت قد حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) من ارتفاع مخاطر الفيضانات المفاجئة في النصف الغربي لليمن، الممتد من صعدة إلى لحج، خلال الفترة 11–20 أغسطس الجاري، مع توقعات بتجاوز الهطول التراكمي 300 ملم وارتفاع الأمطار بنسبة 60% فوق المعدل الموسمي.