أسير إسرائيلي أظهرت مجاعة غزة عظامه: نتنياهو تخلى عني.. وأنا أحفر قبري بيدي

في تأكيد على سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد قطاع غزة، وانعكاسها على أسرى الاحتلال لدى المقاومة الفلسطينية، نشرت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، مساء اليوم السبت، تسجيلا مصورا يظهر فيه الجندي الإسرائيلي الأسير أفيتار دافيد.
وظهر الأسير الإسرائيلي، بحالة هزال وضعف شديد نتيجة التجويع والحصار الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة.
ووجه دافيد في الفيديو الذي تم تصويره يوم 27 يوليو الماضي، رسالة إلى بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، متهما إياه بالتخلي عنه وعن بقية الأسرى الإسرائيليين في غزة، لرفضه التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار يفضي إلى تحريرهم.
وقال دافيد مخاطبا نتنياهو: «أنت بصفتك رئيس للحكومة من المفترض أن تهتم بي وبجميع الأسرى»، مواصلا معاتبة حكومته: «أشعر أنه تم التخلي عني على الإطلاق، وكل ما تربيت عليه وتعلمته غير صحيح وكذب».
#عاجل | كتائب القسام تنشر مشاهد جديدة لأسير إسرائيلي من داخل نفق، وتتضمن المشاهد رسالة من الأسير "هذا هو القبر الذي ربما سأوارى فيه". pic.twitter.com/tt2Gezf7hG
— Alhadath Newspaper|صحيفة الحدث الفلسطيني (@Alhadath_news1) August 2, 2025
وأكد دافيد الذي كان يتحدث داخل نفق يحتجز فيه، أنه لم يتناول الطعام منذ عدة أيام متتاليات، وأنه يعيش في وضع صعب جدا، وطعامه هو القليل من العدس والفاصولياء.
الآسرين يقدمون ما يستطيعون
وأكد على أن الآسرين «يقدمون لنا كل ما يستطيعون».
وظهر دافيد وهو يحمل معولا ويحفر في أرضية النفق، قائلا: «أنا أحفر قبري بيدي لأنه في كل يوم يمر جسدي يضعف أكثر، ومن ناحيتي فأنا في طريقي إلى الموت»، وأضاف: «هذا هو القبر الذي ربما سأوارى فيه».
وناشد دافيد الإسرائيليين، محذرا أن الوقت ينفد في كل يوم، «وأنتم من تستطيعون أن يوقف هذا لكي أعود وأنام في سريري مع عائلتي في البيت».
وكانت كتائب القسام قد نشرت، أمس الجمعة، مقتطفات من هذا الفيديو، مقارنة بين حالته وحالة فلسطينيين مجوعين يعانون من سوء التغذية في قطاع غزة، والتي أدت لاستشهاد العشرات.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل "إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين".
ومن جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية أكدت أن "أسوأ سيناريوهات المجاعة آخذة في التحقق"، محذرة من أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة باتوا مهددين بالموت جوعا.