صرح الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، رئيس مجلس الأمناء المشارك بالجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية، إن خريجي الجامعة منتشرين في كل دول العالم، وهم يتواجدون في كبريات المؤسسات الصناعية والتكنولوجية على مستوى العالم، وهو ما يعد نجاحًا يحسب لمنظومة تعليم الجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأولياء الأمور والطلاب والإعلاميين، ومسؤولي الدولتين المصرية والألمانية. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال احتفالية تكريم أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية بمقر الجامعتين، الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والألمانية بالتجمع الخامس، في إحتفالية استقبال أوائل الثانوية العامة، وذويهم، وتكريمهم وتسليمهم وثائق المنح الدراسية الكاملة للعام الدراسى المقبل 2025 – 2026، بحضور طارق لطفى، رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر، وأحمد أيوب، رئيس تحرير جريدة الجمهورية، ونخبة متميزة من الصحفيين بملف التعليم العالى بمصر. وشملت كلمة «منصور»، التأكيد على عدة محاور رئيسية منها تقديم المنح الدراسية الكاملة للمتفوقين، التي بلغ عددها هذا العام 64 منحة تشمل مصروفات الدراسة، والسكن، والإعاشة للطلاب خارج محافظتي القاهرة والجيزة، لافتًا على أن هذه المنح تهدف إلى دعم المواهب المصرية، وتمكينهم من الحصول على تعليم عالى المانى عالمي، مقدرًا لأهمية الشراكة التعليمية القائمة بالجامعتان «GUC -GIU»، فهما مكملتان لبعضهما ولا يتنافسان، ويتمتعان برؤية مستقبلية لدور الشباب المصري في بناء أوطانهم بمجرد إتاحة الفرصة لهم للتحصيل العلمي المتميز وإكسابهم الخبرات المهنية المؤهلة في عالم الأعمال التنافسي، التي أصبحت فيه الخبرات العملية والمهنية هي الورقة الرابحة التي تمكنه من الحصول على الوظيفة المحلية أوالعالمية التي يستحقها. وأستعرض خلال احتفالية تكريم الأوائل، فيديو وثائقي قصير عن الحضارة المصرية بإعتبارها الحضارة الوحيدة التي لها علم خاص بها وهو علم المصريات ولكونها أساس كل الحضارات، مسعرضا بعض الاختراعات المصرية القديمة، التي غيرت العالم، وسارت على نهجها مختلف الحضارات الحديثة منها أدوات الكتابة، والقياس، وأدوات الجراحة والأجهزة التعويضية، ومستحضرات التجميل، منوهًا أنه قام بعرضه أثناء افتتاح معرض المتحف المصري الكبير، الذي اقامته الجامعة الالمانية في برلين بمشاركة شخصيات بارزة من السياسيين، والدبلوماسيين، والأكاديميين، وخريجي وطلاب الجامعات المصرية المختلفة، سواء خاصة أو حكومية، مؤكدًا على الأهمية الكبيرة للربط بين افتتاح النموذج المصغر للمتحف المصري الكبير في برلين، والجهود الحالية التي تبذلها الدولة المصرية في بناء العاصمة الإدارية الجديدة وأن هذا الربط يعكس بوضوح فلسفة الدولة المصرية في المضي قدمًا نحو المستقبل، مع الحفاظ على الجذور التاريخية العميقة التي تتمتع بها الحضارة المصرية، كما انه يبعث برسالة قوية للعالم مفادها أن مصر قادرة على المزج بين عراقة الماضي وإنجاز الحاضر وطموح المستقبل لبناء غد مزدهر، وهذا الربط يقدم للعالم نموذجًا فريدًا يوضح كيف يمكن لأمة ذات تاريخ عريق أن تنطلق نحو آفاق جديدة من التقدم والتطور، مع الاحتفاظ بهويتها الثقافية والحضارية. وتابع، بأن افتتاح هذا النموذج المصغر في قلب أوروبا يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التبادل الثقافي بين مصر والعالم، ويقدم نافذة حقيقية للجمهور الأوروبي للتعرف على عظمة الحضارة المصرية القديمة وإنجازاتها. وأشار إلى أن هذا يعزز من مكانة مصر كمركز ثقافي عالمي، ويساهم في جذب المزيد من السياحة الثقافية، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المصري. و أضاف رئيس مجلس أمناء الجامعة، أن العاصمة الإدارية الجديدة، بمشروعاتها العملاقة وبنيتها التحتية الحديثة، تمثل تجسيدًا لإرادة المصريين في بناء مستقبل مشرق ومستدام. وأوضح أن هذه المشاريع لا تهدف فقط إلى التنمية العمرانية، بل هي رؤية شاملة لخلق بيئة ثقافية وعلمية وعمرانية متكاملة تجمع بين الحداثة والتراث، وتوفر فرصًا اقتصادية واستثمارية هائلة. كما سلط الضوء على الدور المحوري لمشروع الهوية البصرية، الذي تشرفت الجامعة الألمانية بالقاهرة بتنفيذه بتكليف رئاسي بالتعاون الوثيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. يُمثل هذا المشروع، بجانب ما سبق، حجر زاوية في تعزيز هذا الربط الاستراتيجي. وفي نهايه كلمته وجه الدكتور منصور عدة رسائل للطلاب وأولياء الأمور إذ حث الطلاب على اختيار التخصصات بعناية، وربطها باحتياجات سوق العمل المحلي والعالمي خاصة أن مصر الجديدة تمر بمرحلة تنموية تحتاج إلى كفاءات في التكنولوجيا، الصناعة، والبحث العلمي، ناصحا أياهم بعدم التركيز فقط على الحصول على شهادات التخرج بل على إكتساب المهارات العملية والابتكار ودعم الدولة، بقوله «أنتم أوائل مصر... فخور بكم... ومصر تُبنى بسواعدكم» مشيداً بدور الشباب المتفوق في قيادة التغيير ودفع عجلة التنمية، بأنهم قدوة لأقرانهم، ودعاهم إلى الاستمرار في الاجتهاد لخدمة الوطن كما وجهة الدكتور منصور رسالة شكر فيها أولياء الأمور والمعلمين على دورهم في دعم الطلاب وأكد خلالها على أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل مصر.