وزير الخارجية: دعونا نُنقذ حل الدولتين وعدم إعطاء حق الفيتو لطرف بعينيه

قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن أهمية الاجتماع في مؤتمر حل الدولتين، اليوم لا تنحصر فقط في التعبير عن حرصنا على التسوية العادلة والشاملة للقضية المركزية في الشرق الأوسط وهى القضية الفلسطينية فحسب، بل تأتي أيضًا من خلال نجاحنا في التوصل لأوسع توافق دولي ممكن حول الخطوات العملية الواجب القيام بها لإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش في سلام وأمن جنبًا إلى جنب مع إسرائيل.
وأوضح «عبدالعاطي» في كلمته التي ألقاها خلال أعمال المؤتمر الذي تستضيفه الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، برئاسة فرنسية- سعودية، اليوم الاثنين، أنه من هذا المنطلق فقد حرصت مصر من خلال مشاركتها في رئاسة مجموعة العمل الخامسة مع الممكلة المتحدة على استيعاب كافة المساهمات الواردة لها وصياغتها بأقصى قدر من التوازن بين كافة الرؤى، وأيضًا طرح رؤيتها فيما يتعلق بالوضع الإنساني الكارثي في الأراضي المحتلة سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، وهى الرؤية التي نُقدر أنها حازت على قبول ودعم أغلبية الدول المشاركة في أعمال مجموعة العمل الإنسانية، باعتبارها أحد الركائز الأساسية لأي تحرك عملي يهدف إلى توفير الظروف الموضعية الضرورية لإقامة الدولة الفلسطينية والتي عمادها دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه في ظل ما يكفله له القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من حقوق، وفي مقدمتها الحماية والتمتع بالخدمات الأساسية وعلى رأسها الحق في الحياة وفي تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود.
وأضاف الخارجية والهجرة: «لذا فقد كثفت مصر من جهودها لوقف الحرب في غزة لإنهاء الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون من خلال السماح باستئناف وصول المساعدات الإنسانية لغزة التي تُعد مصر في طليعة الدول المقدمة لها، ونحن نعمل جنبًا إلى جنب مع الأشقاء في قطر ومع الأصدقاء في الولايات المتحدة لهذا الغرض، ولقد استمرت مصر في دعم عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين»الأونروا«في غزة والأراضي المحتلة وباقي مناطق العمليات التابعة لها، وذلك من خلال الحفاظ على الولاية الممنوحة للوكالة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة أو عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وتابع عبدالعاطي: «كما تُجدد مصر عزمها بالتعاون مع الشركاء الدوليين تنظيم مؤتمر إعادة إعمار قطاع زة فور التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وذلك لوضع الخطة العربية الإسلامية بالتعافي المبكر وإعادة الإعمار موضع التنفيذ، وهو ما سيُسهم في إنهاء المعاناة الإنسانية والمعيشية لسكان غزة بشكل سريع وفعال بعدما يربو على العشرين شهرًا من هذا العدوان الغاشم».
وذكر وزير الخارجية والهجرة: «كما تواصل مصر توفير برامج التدريب الأمني للقوات التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية بُغية تمكين هذه القوات من إنفاذ القانون في قطاع غزة والضفة الغربية بالتعاون مع الأردن الشقيق، الأمر الذي من شأنه أن يُسهم في تهيئة المناخ الملائم لإقامة الدولة الفلسطينية متصلة الأراضي، وفي هذا السياق نًرحب بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشجاع التزام فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، وأدعو كافة القوى الدولية بأن تحذو حذو فرنسا ودعونا معًا نُنقذ حل الدولتين من خلال الاعتراف بالدولة الفسلطينية وعدم إعطاء حق الفيتو لطرف بعينيه في هذا الإطار.