أعلنت وزارة الحالات الطارئة اليوم الجمعة، امتداد الحريق، الذي يجتاح مناطق محمية طبيعية قرب مركز «ساروف» النووي الروسي الذي يبعد 500 كيلو متر شرق العاصمة الروسية موسكو. وقالت الوزارة إن "الحريق الذي نشب قبل يومين في الجزء الشرقي من المحمية الطبيعية حيث ضربت صاعقة أشجار صنوبر يتقدم وبات يشكل خطراً"، ولم يوضح البيان المسافة التي تفصل بين الحريق والمنشآت التي تصنع فيها خصوصا رؤوس نووية. ويكافح نحو 2600 شخص الحرائق التي تهدد منذ 3 أغسطس هذه المنطقة، التي يعيش فيها 80 ألف ساكن، وأغلقت أمام الزائرين باستثناء تراخيص خاصة بسبب النشاطات الحساسة التي تجري فيها. فيما اعتقلت الشرطة 35 ناشطاً من المعارضة وحقوق الإنسان لمنعهم من تنظيم مسيرة احتجاجية أمام مكتب عمدة موسكو. وكان النشطاء طالبوا باستقالة العمدة «يوري لوتسيكوف»، الذي تعرض لضغوط جديدة بسبب تأخره في العودة إلى العاصمة الروسية الأسبوع الماضي بعدما غمرها الدخان بسبب حرائق الغابات خارج المدينة. في غضون ذلك، أكد معهد جودارد لدراسات الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، استناداً لتحليل أجراه لدرجات حرارة سطح الأرض، إن درجات الحرارة كانت أعلى بمعدل 5 درجات مئوية عن معدلاتها الطبيعية في أوروبا الشرقية، بما في ذلك موسكو وأجزاء أخرى من شرقي آسيا. كما كانت الولاياتالمتحدةالأمريكيةالشرقية أكثر سخونة من المعتاد، خلال شهر يوليو الماضي، غير أنه في مناطق وسط آسيا وأمريكا الجنوبية التي تتسم بانخفاض درجات الحرارة بها دون المتوسط، فقد ارتفعت بها درجات الحرارة بمعدل 55،0 مئوية فقط خلال يوليو الماضي. وفي باكستان، أخذ عدة آلاف من الأشخاص في الفرار من مدينة رئيسية في شمال باكستان، بعدما أصدرت السلطات تحذيراً من حدوث فيضان اليوم الجمعة، وذلك في الوقت الذي حاول فيه عمال الإنقاذ توصيل إمدادات الإغاثة إلى عدة ملايين من الأشخاص الذين تضرروا جراء الفيضانات في جميع أنحاء البلاد. فيما حاول الرئيس الباكستاني «آصف علي زرداري» مواساة ضحايا الفيضانات المدمرة أمس، في أول زيارة يقوم بها للمنطقة المنكوبة، وسط انتقادات لسفره للخارج ولبطء رد فعل حكومته تجاه أسوأ كارثة طبيعية تشهدها بلاده على الإطلاق. يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه الناجون من الفيضانات، الذين يعانون من نقص في المياه والطعام، صوم شهر رمضان أمس، وتسببت الأضرار التي ألحقت بالمحاصيل والدمار الذي أصاب الطرق والجسور في زيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية وصلت إلى 200% في بعض أنحاء البلاد، لتجرع نحو 14 مليون شخص منكوب المزيد من كؤوس الألم والعذاب بعد أن نكبتهم أسوأ كارثة طبيعية تضرب هذه البلاد الغارقة في فقر مدقع. وقالت «مي حكيمة» البالغة من العمر (50 عاماً)، وهي جالسة إلى جوار زوجها العليل في خيمة خارج مدينة سوكور، "في رمضان أو غير رمضان، نحن نموت جوعا". وأكد المفتي «منيب الرحمن» أن منكوبي الفيضانات، الذين يعيشون في ظروف صعبة ويعتمدون في سد رمقهم على الصدقات، يجوز لهم الإفطار على أن يصوموا في وقت آخر من العام. وفي الوقت نفسه، أجلى رجال الإنقاذ نحو 100 شخص من محمية «بينيدا جيريس» الطبيعية أمس، بعد أن زادت شدة حرائق الغابات في شمال البلاد، رغم الجهود المتواصلة التي يبذلها أكثر من ألف من أفراد فرق الإطفاء. وقال وزير الداخلية «روي بيريرا» إن الوضع في الغابات بشمال البلاد "يشبه ميداناً حقيقياً للحرب"، كما أثنى على شجاعة فرق الإطفاء بعد أن توفي 2 من أفرادها وأصيب كثيرون آخرون إصابات جسيمة في حرائق الغابات الأسبوع الجاري.