«مزارعو الياسمين» يرفضون «سعر التوريد»: «التكلفة مرتفعة»

حالة من الغضب سادت بين مزارعى الياسمين بالغربية بسبب ما وصفوه ب«الظلم الجائر» فى تحديد أسعار توريد محصول الياسمين للمصانع، رغم تدخل وزارة الزراعة لأول مرة ورفعها سعر الكيلوجرام إلى 105 جنيهات بدلًا من 95، وأكد المزارعون أن السعر الجديد لا يتناسب مع تكلفة إنتاج الكيلوجرام والتى تتخطى 130 جنيهًا، فيما أعلنت وزارة الزراعة بدء توريد الياسمين ب105 جنيهات للكيلو، وذلك لصالح مصانع الياسمين فى قرية شبرا بلولة التابعة لمركز قطور بالغربية.
عدد كبير من المزارعين رفضوا توريد محصولهم للمصانع التى تعتمد كليًا على إنتاجيتهم، مما أدى إلى توقف بعض المصانع عن العمل، وتُعتبر قرى شبرا بلولة والشين ونجريج من أكثر القرى على مستوى الجمهورية فى زراعة محصول الياسمين بهدف تصديره واستخراج العطور منه.
أحمد الشرقاوى، «مزارع ياسمين» من مركز قطور، قال إن تكلفة الزراعة وجمع المحصول هذا العام عالية للغاية وتتخطى 130 جنيهًا للكيلوجرام.
عامر الشيخ، صاحب مصنع ياسمين، أوضح أن سعر توريد العام الماضى كان 40 جنيهًا للكيلوجرام، ونظرًا لتحرير سعر الصرف تم رفع سعر التوريد إلى 95 جنيه، ومؤخرًا وصل إلى 105 جنيهات، ومن غير المعقول أن يرتفع السعر أكثر من ذلك، خاصة وأن الياسمين يتم تصديره إلى الخارج والجميع ملتزم بالأسعار العالمية، مؤكدًا أن أصحاب المصانع فى العام الماضى تحملوا أعباء كبيرة بسبب رفع السعر عليهم.
وقال المهندس فايز محمود، مدير مصنع للعطور، إن أسعار الياسمين يتم تحديدها عالميًا، وهى مثل البورصة، أسعارها غير ثابتة وتختلف من عام لآخر، وتم رفعها العام الماضى بنسبة 137٪، والفلاح لا ينظر لتكلفة تحويل المحصول لعجينة ثم إلى عطور، ويفكر فقط فى سعر البيع للمنتج النهائى، وهذا تفكير غير عادل، لأن أصحاب المصانع يتحملون تكاليف عالية قبل تصدير المنتج، وسعر 105 جنيهات عادل للمزارع وصاحب المصنع.
وكان اللواء أشرف الجندى، محافظ الغربية، قد عقد اجتماعًا طارئًا بحضور عدد من مسؤولى وزارة الزراعة وممثلى المصانع وبعض المزارعين، وانتهى إلى تحديد سعر توريد الياسمين ب105 جنيهات للكيلوجرام، وأكد انتهاء الأزمة، فيما أعلنت وزارة الزراعة بدء توريد الياسمين بسعر 105 جنيهات للكيلوجرام، وذلك لصالح مصانع الياسمين فى قرية شبرا بلولة، وتبحث الوزارة تشكيل لجنة تكون مهمتها تحديد سعر الياسمين كل موسم وحل أى مشكلات قد تطرأ.