قالت الدكتورة سارة درويش ابنة الهداف الراحل الدكتور نبيل درويش إنه على مدار الشهور الماضية شاركت في العديد من اللجان والاجتماعات ما بين مجلس الوزراء ووزارة الثقافة وصندوق التنمية الحضرية للوصول إلى حلول مرضية والمجهود. وأضافت «درويش» في تصريحات، اليوم، أن «الجهود التي بذلت كانت «غير عادية» إلى أن تم الاتفاق على نقل مقتنيات الخزاف نبيل درويش إلى متحف خاص بتلال الفسطاط حفاظا على هذا التراث وقدمت الشكر في منشور لها على الصفحة الرسمية لمتحف نبيل درويش على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إلى كل من شارك في محاولة الحفاظ على إرث الفنان الراحل وأشادت بفريق العمل الذي يعمل على إنشاء المتحف الجديد». وأكدت أن «أنها تتمني أن يكون المتحف الجديد أجمل من المتحف نبيل درويش الخزف الموجود حاليا في شارع سقارة السياحي بمحافظة الجيزة». كان قطاع صندوق التنمية الثقافية قد أعلن عن بدء تنفيذ مشروع جديد لإعادة توطين متحف الفنان التشكيلي الراحل د. نبيل درويش، بالتعاون مع صندوق التنمية الحضارية داخل «مبنى الزجاج»، أحد المكونات المعمارية المميزة التابعة لصندوق التنمية الحضرية بمنطقة «تلال الفسطاط» الذي يُمثل أحد أبرز مسارات التطوير الشامل لمنطقة القاهرة التاريخية. يأتي هذا المشروع تتويجًا لتوقيع بروتوكول تعاون رسمي بين كلٍّ من وزارة الثقافة ممثلة في صندوق التنمية الثقافية وصندوق التنمية الحضرية، في خطوة تُجسد تكامل الجهود الحكومية المتمثلة في التعاون بين الوزارات والهيئات، والدور الكبير الذي قدمته وزارة النقل في المساعدة في طرح الموقع الجديد للمتحف بدلا من السابق.. وأيضا الدور الإيجابي لأسرة الفنان الراحل د. «درويش» الذين حافظوا على المقتنيات الفنية الهامة. وقّع البروتوكول كل من المعماري حمدي السطوحي، مساعد وزير الثقافة للمشروعات الثقافية والفنية والمشرف على قطاع صندوق التنمية الثقافية، ممثلًا لوزارة الثقافة، والمهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية. وبموجب هذا الاتفاق، تم تخصيص مساحة تُقدّر بنحو 500 متر مربع داخل مبنى الزجاج لعرض مقتنيات المتحف، التي تُوثّق تجربة فنية مصرية رائدة في مجال الفن التشكيلي، وتُعد مرآة حيّة لتحولات الحركة الفنية في النصف الثاني من القرن العشرين. ويُنتظر أن يُسهم المتحف الجديد في إثراء الحراك الفني والثقافي بمنطقة الفسطاط، من خلال تنظيم معارض دورية، وفعاليات تربوية وفنية، ومبادرات مجتمعية تُوجّه للفئات العمرية المختلفة، في بيئة عرض مؤهلة لإحياء التفاعل بين الجمهور والإبداع.