قال اللواء ماجد عبدالحميد نائب وزير النقل لقطاع الطرق والكباري، إن الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء الخميس الماضي ناقش التقرير الخاص بمتحف نبيل درويش للخزف، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على نقل معروضات المتحف إلى مكان بديل في منطقة تلال الفسطاط التابعة لصندوق التنمية الحضرية، وذلك من أجل توسعة طريق دائري المريوطية. وأكد «عبدالحميد» في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، اليوم، أن متحف الفنان الراحل نبيل درويش ومنزله الواقعين في طريق سقارة السياحي التابع لمركز أبوالنمرس بالجيزة، كانوا ضمن قرار نزع الملكية، لتوسعة الطريق الدائري، ولكن تم تعديل التصميمات لاخراج المنزل من نزع الملكية وأصبح المتحف فقط هو المتوقع أن يخضع للهدم. وأضاف أنه تم الاتفاق في مجلس الوزراء على تعويضات مناسبة على كل ما هو ملك للأسرة وتتولي هيئة المساحة كل الإجراءات المتعلقة بالتعويضات، مؤكدًا أنه سيكون هناك مساحة آمنة بين منزل الفنان الراحل الذي تسكنه زوجته وبه مقتنياته ومنزل الطريق الدائري الجاري توسعته. وأوضح نائب وزير النقل أن وزارة الثقافة اجتمعت مع الأسرة تتابع معهم كل جديد في بخصوص هدم متحف والوزارة ستوفر مكان بديل يليق بأعمال الفنان الراحل، إلا أنه أكد أنه لم يصدر قرار نهائي بتخصيص المكان البديل والمخصصات المالية، الخاصة بعملية النقل، وجاري مناقشة هذا الأمر في اجتماع مجلس الوزراء وأكد على اهتمام مجلس الوزراء بتوفير مكان بديل للمتحف الفنان نبيل درويش في منطقة مناسبة. من جانبها، أكدت سارة درويش، ابنة الفنان الراحل، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، أن العائلة تتابع ما يجرى بخصوص الاجتماعات الأخيرة الخاصة ببحث مصير متحف والدها، لكنها لم تحضر أي اجتماع منهم. وطالبت الأسرة بإنشاء متحف يليق بأعمال والدها ويحافظ عليها في مكان مناسب ومتاح للجمهور، كما طالبت الأسرة أن تكون ممثلة وعلى إطلاع بكل التطورات الخاصة بعمليات إنشاء متحف بديل للفنان الراحل، وتوفير مسافة آمنة بين منزل الفنان الراحل وبين منزل الدائري الذي سيتم توسعته لتوفير وضع آمن لزوجة الفنان التي تسكن في منزله في شارع سقارة السياحي منذ السبعينات. كما طالبت «درويش» بمتابعة أعمال بناء متحف بديل لأعمال والدها وتحديد تعويض مناسب عن الأرض والمتحف والحفاظ على مقتيات وأعمال الفنان الراحل. يذكر أن متحف نبيل درويش هو متحف خاص افتتحه الفنان الراحل في عام 1981 ويحوي مرسمه وأعماله الفنية ومقتيناته، افتتحه مجانًا للجمهور ومحبي فن الخزف، وفي 2022 صدر قرار إزالة لتوسعة منزل المريوطية على الطريق الدائري، منذ هذا التاريخ وأسرة الفنان الراحل تعيش حالة من القلق والترقب، وحاولت وزارة الثقافة توفير بدائل هندسية عن الهدم ولكن تعذر ذلك.