أطلق المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد في الاسكندرية، تحذيرات عاجلة تزامنًا مع قرب حلول عيد الاضحى المبارك واقدام المواطنين على ذبح الاضاحى والقاء الاحشاء والمخلفات في البحر، وكذلك نهر النيل، مما يكون نقطة جذب الكائنات البحرية المفترسة مثل القرش للاقتراب من السواحل ومهاجمة البشر في عيد الأضحى. ودعا المعهد، في بيان رسمي له اليوم الاربعاء، للحفاظ على البيئة في يومها العالمي، لافتا إلى أن يوم وقفة العيد يصادف الاحتفال بيوم البيئة العالمي الذي يحتفل به يوم 5 يونيو من كل عام، متابعا: «مع اقتراب أيام الذبح تتجدد الدعوات الالتزام بالممارسات السليمة في ذبح الأضاحي، حفاظًا على البيئة والصحة العامة». وذكر البيان: «للأسف، تشهد بعض المناطق ممارسات خاطئة مثل ذبح الأضاحي في الشوارع وأمام المنازل، وإلقاء مخلفات الذبح (الدماء، الأحشاء) في مياه البحر أو نهر النيل، والتخلص من الحيوانات النافقة في البحر أثناء عمليات الشحن البحري، والتأثيرات البيئية الخطيرة لهذه الممارسات مما يساهم في تغير سلوك الكائنات البحرية المفترسة: إلقاء مخلفات الذبح في المياه يجذب الكائنات البحرية مثل القروش إلى المناطق الساحلية، مما يزيد من احتمالية حدوث هجمات على البشر، فضلا عن تلوث المياه بالمخلفات العضوية تؤدي إلى تلوث المياه، مما يؤثر سلبًا على الحياة البحرية وجودة المياه المستخدمة، وتهديد التنوع البيولوجي: التلوث يؤثر على الكائنات البحرية ويهدد التوازن البيئي في البحار والأنهار». وأوضح المعهد أن دوره في هذا الأمر أنه يعمل على رصد التغيرات في السلوك البحري للكائنات البحرية، ويُحذر من الممارسات التي تؤدي إلى جذب الكائنات المفترسة إلى المناطق الساحلية، كما يُجري دراسات لتقييم تأثير التلوث على الحياة البحرية، ويوصي باتباع الممارسات السليمة في ذبح الأضاحي والتخلص من المخلفات. وشدد على ضرورة الالتزام بالذبح في المجازر الرسمية، وعدم إلقاء مخلفات الذبح في المياه، التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية.