انفجار ضخم في مصنع للكيماويات ب الصين

هز انفجار كبير مصنعًا للكيماويات شرقي الصين، الثلاثاء، مما أدى إلى تصاعد عمود ضخم من الدخان الرمادي والبرتقالي في السماء، وأدى إلى إتلاف نوافذ المباني المجاورة، ودفع السلطات المحلية إلى إطلاق عملية إنقاذ.
وقع الانفجار في ورشة شركة شاندونغ يوداو للكيماويات في مدينة جاومي بمقاطعة شاندونغ قبل دقائق من الظهر بالتوقيت المحلي، وتجري حاليًا جهود الإنقاذ والطبابة، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية (CCTV).
ولم يذكر تقرير هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية سبب الانفجار. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات في وسائل الإعلام الرسمية.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية دخانًا رماديًا وبرتقاليًا يتصاعد إلى أعلى، ويلتهم المباني في منطقة صناعية. وأظهرت اللقطات أن النوافذ في بعض المباني المنخفضة القريبة قد تضررت.
وأرسلت خدمات الإطفاء والإنقاذ المحلية 55 مركبة و232 فردًا إلى موقع الحادث، بينما أرسلت وزارة إدارة الطوارئ فريق عمل وتعزيزات إنقاذ، وفقًا لبيان صادر عن الوزارة.
وأفادت موظفة تعمل في فندق على بُعد حوالي 3.5 كيلومتر (2.2 ميل) من موقع الانفجار بأنها سمعت دوي الانفجار قرابة الظهر.
وقالت لشبكة CNN: «كان الصوت قويًا جدًا مصحوبًا بضجة. لم يستمر سوى لحظة»، مضيفةً أن الفندق لم يتضرر.
وذكرت عاملة أخرى في مصنع يبعد حوالي ستة كيلومترات عن موقع الانفجار إنها سمعت دويًا هائلًا وشعرت بهزة و«هبوب ريح قوية».
وأضافت العاملة، واسمها منغ: «أرعبتني هبة هواء قوية لدرجة أنني لم أجرؤ على مغادرة مكتبي. تضررت أبواب ونوافذ مصنعي... اندفع الهواء عبر النافذة، ولو كنت أقرب قليلاً، لربما ارتطمت بالجدار».
وتعود ملكية شركة «شاندونغ يوداو» للكيماويات لمجموعة «هيميل»، التي تمتلك أيضًا شركة «هيميل ميكانيكال» المدرجة في البورصة، والتي انخفضت أسهمها بنسبة تقارب 4% بعد ظهر الثلاثاء، وفقًا لرويترز.
تأسست شركة شاندونغ يوداو للكيماويات في أغسطس من عام 2019، وتشغل مساحة تزيد عن 46 هكتارًا في مجمع جاومي رينهي الكيميائي، ويعمل بها أكثر من 300 شخص، وفقًا لموقع الشركة الإلكتروني.
وتُطور الشركة وتنتج وتبيع المبيدات الحشرية والمستحضرات الصيدلانية والمواد الكيميائية الوسيطة، وفقًا لموقعها الإلكتروني.
وفي عام 2015، أدت سلسلة من الانفجارات في مستودع للمواد الكيميائية في مدينة تيانجين شمال شرق الصين إلى مقتل أكثر من 100 شخص وانبعاث أبخرة سامة إلى الهواء.