اعتمدت الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، أمس الإثنين، قرارا برفع علم دولة فلسطين في مقر المنظمة في جنيف، أسوة بباقي الدول الأعضاء. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن القرار حصل على تأييد 95 دولة، مقابل معارضة أربع دول هي: إسرائيل، والمجر، وجمهورية التشيك، وألمانيا، فيما امتنعت 27 دولة عن التصويت. ونقلت الوكالة عن المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة في جنيف، إبراهيم خريشي، قوله في كلمته أمام الجمعية العامة للمنظمة، إن «القرار رمزي، وهو خطوة واحدة، لكنه دليل على أننا جزء من المجتمع الدولي الذي يساهم في دعم القضايا الصحية». وأعرب «خريشي» عن أمله في أن تحصل فلسطين قريبا على العضوية الكاملة في منظمة الصحة العالمية، وفي جميع مؤسسات الأممالمتحدة. وتتمتع فلسطين بوضع دولة مراقبة في منظمة الصحة العالمية، وحصلت مؤخرا على اعتماد الجمعية العامة لعضويتها في اللوائح الصحية الدولية التابعة للمنظمة، وهي منظومة من القوانين والإجراءات التي تنظم العلاقة بين وزارات الصحة الوطنية ومنظمة الصحة العالمية، خاصة في مجالات الطوارئ والاستجابة للأوبئة والجوائح. وفي وقت سابق، اعتمدت الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، خلال دورتها الثامنة والسبعين المنعقدة في جنيف، قرارًا حول الأوضاع الصحية في الأرضي الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية والجولان السوري المحتل. وحظى القرار بتأييد واسع، حيث صوتت لصالحه 104 دول، مقابل معارضة 4 دول (ألمانيا، إسرائيل، التشيك، وهنغاريا)، وامتناع 14 دولة عن التصويت. وقدمت مملكة البحرين مشروع القرار باسم المجموعة العربية في جنيف، في ظل تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق القطاع الصحي الفلسطيني. ويسلط القرار الضوء على استهداف الاحتلال المتعمد للمستشفيات والطواقم الطبية، وعرقلة عمل سيارات الإسعاف، ومنع المرضى من تلقي العلاج أو التنقل. ويدعو القرار إلى رفع الحصار والقيود المفروضة على إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، وضمان حرية حركة المرضى، إضافة إلى تعزيز النظام الصحي الفلسطيني ومواجهة التحديات الصحية المتفاقمة نتيجة الاحتلال.