عثرت أجهزة الأمن في الجيزة، خلال معاينتها لغرفة الملابس في شقة الدكتور أحمد الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي رئيسة مجلس أمناء جامعة 6 أكتوبر للعلوم الحديثة، على عدد من العقاقير النفسية التي يُرجّح أنه كان يتناولها بانتظام بموجب وصفات طبية. تفاصيل وفاة حفيد نوال الدجوي وقالت مصادر أمنية إن الأدوية التي تم العثور عليها جرى فحصها من قِبل خبراء المعمل الجنائي، في ضوء ما أكدته التحريات الأولية بشأن خضوع الدجوي لعلاج نفسي في الفترة الأخيرة. كما تم التحفظ على سلاح ناري مُرخص عُثر عليه داخل الشقة، يُعتقد أنه يعود للمتوفى، وتم إرساله إلى خبراء الأدلة الجنائية لرفع البصمات ومضاهاتها بالبصمات التي جرى العثور عليها في أنحاء متفرقة من موقع الحادث. وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن فحصت كذلك تراخيص الأسلحة التي كانت بحوزة المتوفى، وتبيّن أنها جميعًا صادرة بشكل قانوني وسارية المفعول، وقد تم حصرها ضمن ملف التحقيقات الجارية تحت إشراف النيابة العامة. وتنتظر النيابة نتائج الفحوص الفنية، ومن بينها تحليل البصمات والتقارير المعملية بشأن العقاقير المضبوطة، في إطار التحقيق لكشف ملابسات الوفاة. ماذا قال الطب الشرعي عن وفاة أحمد الدجوي؟ وكان تقرير الطب الشرعي المبدئي قد كشف عن أن الجثمان الذي عُثر عليه يعود لرجل في العقد الخامس من العمر، ويرتدي كامل ملابسه الداخلية والخارجية. وأكد التقرير أن الجثة خالية من أية إصابات ظاهرية، باستثناء إصابة في مؤخرة الرأس ناتجة عن انفجار دموي، يُرجّح أنه ناجم عن طلق ناري. وأشار التقرير إلى وجود فتحة خروج للطلقة من مؤخرة الرأس، مرجّحًا أن تكون فتحة الدخول من داخل الفم، ما يعزز الاشتباه في طبيعة الوفاة. وأفاد التقرير كذلك بأنه تم سحب عينات حشوية ودموية من جثمان المتوفى، وإرسالها إلى المعامل الطبية والكيماوية لتحليلها، بهدف التحقق من تعاطيه أية أدوية نفسية أو عقاقير قد تؤثر على حالته الذهنية، وذلك تمهيدًا لإعداد التقرير النهائي حول أسباب الوفاة وإرساله إلى النيابة العامة. وتُحذر «المصرى اليوم» من الانتحار، كما تعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين، من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان، لتلقى الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم، كما تحذر دار الإفتاء من مخاطر وإثم الانتحار.