نظم الدكتور أحمد عبدالرءوف، المنسق الأكاديمى لبرنامج «العلوم البيولوجية والكيميائية في الأدلة الجنائية»، ندوة علمية لطلاب البرنامج بمقر جامعة بنها بالعبور، اليوم الثلاثاء، بعنوان «الذكاء الاصطناعي ودوره في البحث الجنائي» وذلك بحضور عدد من الأكاديميين والمتخصصين. عقدت الندوة برعاية الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، والدكتور جيهان عبدالهادي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور حازم عليوة، المدير الأكاديمي لفرع الجامعة بالعبور والدكتور محمد هيكل، عميد كلية العلوم. وأكد الدكتور أحمد عبدالرءوف، على التقدم الهائل الذي شهده العالم خلال العقدين الماضيين في مجال الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي (ML)، قائلا: أصبحت هذه التقنيات تلعب دورًا محوريا في العديد من المجالات، بما في ذلك مجال العدالة الجنائية. وأوضح المنسق الأكاديمى للبرنامج، أن العيدد من الدول بدات في استخدام الذكاء الاصطناعى بشكل واسع للتنبؤ بالجرائم كجزء من جهودها لتعزيز الأمن وعلى سبيل المثال، في الولاياتالمتحدة، تم تطبيق أنظمة مثل PredPol، وهي أداة تنبؤية تعتمد على تحليل بيانات الجرائم التاريخية باستخدام التعلم الآلي، حيث أظهرت الدراسات أن هذه الأداة قادرة على تقليل معدلات الجرائم في بعض المناطق في واشنطن بنسبة تصل إلى 13% من خلال توقع أماكن الجرائم بدقة قبل وقوعها، مما ساعد قوات الشرطة على التخطيط المسبق. وأشار إلى استخدام أنظمة التنبؤ بالجرائم في مدن مثل لندن، حيث أثبتت هذه الأنظمة وفقًا لدراسة أجرتها شرطة متروبوليتان لندن، أن استخدام النظم التنبؤية ساعد في تحسين استجابة الشرطة وتقليل الجريمة في المناطق الحساسة بنسبة تصل إلى 15% في بعض الأحياء. من جهته، القى الدكتور زكريا عبدالحميد، الخبير في مكافحة جرائم الاحتيال المادي والالكتروني بأبحاث التزييف والتزوير بمصلحة الطب الشرعي، في كلمته الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في كشف الجريمة، مشيرا إلى أن دور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لا يقتصر فقط في جانب مكافحة الجريمة والتى اعتبرها شخصيًا من أهمها ذلك لأنها تسهم في تعزيز الأمن والسلامة العامة للمجتمع، وإنما هناك استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات أخرى وعمل الأدلة الجنائية، حيث ساهم الذكاء الاصطناعي في تقديم أدلة دامغة إلى الجهات القضائية حول الجرائم، إلى جانب توفير معلومات ودلائل إلى الأجهزة الأمنية لفك ألغاز الجرائم المعقدة.