أعلن الجيش اللبناني في بيان اليوم الاثنين، أنه تسلم فلسطينيًا ثانيًا من حركة «حماس» يشتبه بتورطه في عملية إطلاق صواريخ على إسرائيل في مارس الماضي، وفقا لما نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام. وقالت مديرية التوجيه بقيادة الجيش اللبناني في بيان إنه إلحاقًا بالبيان المتعلق بتسلُّم مديرية المخابرات من حركة حماس فلسطينيًّا مشتبهًا بتورطه في عمليتي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة واستكمالًا لملاحقة بقية المتورطين في هاتين العمليتين بناء على توصية المجلس الأعلى للدفاع وقرار الحكومة اللبنانية، تسلمت مديرية المخابرات من حركة حماس الفلسطيني، شخص أخر، فيما تمت مباشرة التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص. وكان الجيش اللبناني أعلن أمس، أنه تسلم فلسطينيًا من حركة حماس عند مدخل مخيم عين الحلوة- صيدا، مشتبه بتورطه في عمليتَي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. ووفقا لموقع «يورونيوز»، فقد برزت مكانة الجيش اللبناني كقوة استقرار، حيث يشن حملة جريئة ومنهجية لتطهير الأراضي اللبنانية من الأسلحة غير المصرح بها، ومن خلال عمليات منسقة بعناية، حقق الجيش مكاسب كبيرة في تفكيك الفصائل الفلسطينية المسلحة والحد من نفوذ البنية التحتية العسكرية لحزب الله، ما يمثل هذا علامة فارقة نحو استعادة السيادة الوطنية وتقليل خطر الصراع المسلح. ووفقا لما نقل موقع«العربية»، أن تحركات الجيش اللبناني، جاءت بعد التحذيرات التي أطلقها المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، قبل أيام من عدم استخدام أراضيه في أي أعمال تمس أمن البلاد، فيما أفاد الجيش اللبناني في أبريل الماضي، بتوقيف لبنانيين وفلسطينيين ضالعين في إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، بينما نفى حزب الله أي علاقة له بها، وتسعى السلطات اللبنانية منذ أشهر إلى حصر السلاح في جنوب البلاد بيد الدولة، وتفكيك مواقع حزب الله أو غيره من الفصائل المسلحة، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، والذي بدأ سريانه في نوفمبر الماضي، وأكدت مصادر أمنية لبنانية أن الجيش فكك نحو 90% من المواقع التابعة لحزب الله في الجنوب، وانتشر في أغلب المناطق. ويواجه لبنان عقبات مستمرة لا تزال الأسلحة متداولة داخل بعض مخيمات اللاجئين، فيما تمثل العمليات الاخيرة للجيش اللبناني لحظة حاسمة في نضال البلاد لاستعادة سيطرة الدولة، ووفقا لما نقل موقع«يورونيوز»، إن السلطات اللبنانية تشدّد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، وسط ضغوط أمريكية متصاعدة لنزع سلاح حزب الله. وينص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب مقاتلي الحزب جنوب نهر الليطاني وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأممالمتحدة «اليونيفيل»، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي توغلت فيها، باستثناء 5 نقاط استراتيجية، فيما ينأى حزب الله بنفسه عن أي مواجهة مباشرة مع إسرائيل عقب الحرب الأخيرة ويسعى قدر الإمكان إلى منع أي تصعيد على الجبهة الجنوبية، رغم الخروقات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار.