«شيكابالا» يتبنى مع «أبوتريكة» مبادرة توحيد «الألتراس»

طالب حسن شحاتة، المدير الفنى للفريق الكروى الأول بنادى الزمالك، مجلس الإدارة بضرورة التعاقد مع إخصائى نفسى رياضى للتواجد مع اللاعبين خلال الفترة الحالية والسفر مع البعثة إلى تنزانيا لأداء مباراة يانج أفريكانز فى ذهاب دور ال64 بدورى أبطال أفريقيا المقررة فى الثامن عشر من الشهر الجارى.
برر «شحاتة» طلبه بتأهيل اللاعبين نفسياً لإخراجهم من حالة الإحباط والاكتئاب التى تسيطر عليهم منذ مذبحة بورسعيد التى راح ضحيتها أكثر من 74 من شهداء ألتراس النادى الأهلى، ويهدف «شحاتة» من وراء هذه الخطة إلى تحقيق أعلى معدلات التركيز للاعبيه قبل المباراة. وقال إن فريقه سيئ الحظ لأنه أول فريق مصرى سيخوض مباراة رسمية بعد مجزرة بورسعيد.
يأتى ذلك بعد إخفاق الجهاز فى إعادة التوازن النفسى للاعبين من خلال الاجتماعات، وظهور معظمهم فى حالة شرود وعدم تركيز. من جانبه، اعترف إسماعيل يوسف، المدرب العام، أن الأحداث أثرت سلباً على معنويات اللاعبين، وأن شيكابالا يمر بحالة نفسية سيئة حالت دون حضوره المران، وهو الحال نفسه مع أحمد حسن الذى اعتذر رسميا للجهاز عن عدم حضوره، وقال: بصفة عامة فإن جميع اللاعبين بدوا متأثرين وفاقدين التركيز خلال المران»، لكنه عاد ليؤكد ثقته فى قدرة لاعبيه على تجاوز المحنة، خصوصا أنهم مقبلون على مباراة مهمة لا غنى عن الفوز فيها لإهدائها لشهداء الرياضة المصرية. فى سياق متصل، تبنى محمود عبدالرازق «شيكابالا» نجم الفريق، مبادرة لتوحيد الصف بين ألتراس أهلاوى وألتراس الزمالك «وايت نايتس» فى المرحلة المقبلة، وأجرى اتصالات بزميله محمد أبوتريكة، نجم الأهلى، لمشاركته فى تفعيل المبادرة خلال الأيام المقبلة، وأبدى خلال المكالمة أمله فى أن تصبح جماهير الناديين «إيد واحدة» وأن يعود الحب والتشجيع المثالى للملاعب من جديد.
وأوضح مصدر مقرب من «شيكابالا» أنه حصل على موافقة أبوتريكة مبدئيا على إعلان المبادرة بشكل رسمى، وأن الأخير أبلغه تضامن جميع لاعبى الأهلى معهما، وفى مقدمتهم عماد متعب ومحمد بركات ووائل جمعة وحسام غالى. وأشار المصدر إلى أن السبب الحقيقى وراء تبنى «شيكابالا» هذه الفكرة هى الحفاوة التى قوبل بها من جماهير وقيادات ألتراس أهلاوى خلال تواجده بالنادى الأهلى لتقديم واجب العزاء فى الشهداء، فضلا عن تفاعله مع الصفحة التى أنشأها ألتراس الأهلى على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تحت مسمى «إحنا آسفين يا شيكا».
فى شأن آخر، خاطب الاتحاد الأفريقى «كاف» مجلس إدارة النادى يطالبه بسرعة إرسال موعد ومكان مباراة العودة أمام يانج أفريكانز والمحدد لها سلفا أحد أيام 2 و3 و4 مارس، حتى يتسنى للكاف إبلاغ الطرف الآخر والانتهاء من جميع الإجراءات اللازمة ومن المنتظر أن يرسل الزمالك رداً نهائياً ل«كاف» خلال الساعات المقبلة. وأكد حازم إمام، عضو مجلس الإدارة، أن هناك اتجاهاً كبيراً للموافقة على عرض وفاق سطيف الجزائرى لاستضافة لقاء العودة فى حالة نقله خارج القاهرة، مؤكداً أن العرض الجزائرى مناسب للغاية، لكن الموافقة الرسمية عليه من عدمه سيتم إعلانها رسمياً عقب اجتماع مجلس الإدارة، وإن كان الاتجاه يسير نحو الموافقة على اللعب فى الجزائر، فيما يخشى مجلس الإدارة من ممانعة حسن شحاتة اللعب بالجزائر على خلفية أحداث المباراة الفاصلة بين منتخبى مصر والجزائر والتى كان يتولى فيها شحاتة المهمة الفنية للمنتخب. من جانبه، نفى حسن شحاتة، المدير الفنى، توقيعه على عقود تدريب الفريق رسمياً حتى الآن، مشيراً إلى أنه مازال يبحث بنود العقد قبل التوقيع، مؤكداً أن كلمته بمثابة عقد ولا داعى للقلق بشأن هذا الأمر.
فى شأن مختلف، أبدى أحمد حسن، لاعب الفريق، استياءه من اتهامات التخوين التى طالته عقب نشره بياناً على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لرفض فكرة العصيان المدنى المقرر إقامته يوم 11 فبراير الجارى، وقال أحمد حسن: «أنا من بلد صغير فى صعيد مصر، وأنا واحد من الناس، والتعليقات اللى تقول إننا لا نشعر بالناس غير صحيحة لأننى كنت مسؤولاً عن أسرة وأنا فى سن 17 سنة ولم أستفد من أى شخص، ومحتطش إيدى فى جيب حد، ومش عيب إنى أسكن فى مكان كويس (فأما بنعمة ربك فحدث) لأننى بذلت مجهوداً كبيراً على مدار عملى فى كرة القدم سواء داخل مصر أو خارجها». وعلى صعيد برامج إعداد الفريق لمباراة يانج أفريكانز التنزانى، بدور ال64 لدورى أبطال أفريقيا أكد «شحاتة» أن عرض اللعب ودياً مع الهلال السودانى مازال تحت الدراسة، وقال إنه يخشى من تعرض اللاعبين للإرهاق، لأن الفريق سيغادر من السودان إلى تنزانيا مباشرة.