قال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب «العدل» لشؤون تتمية الصعيد، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قناة السويس غير مقبولة وغير مفهومة وغير مدروسة على الإطلاق. وأضاف «بدرة»، في بيان اليوم الأحد، أن ما أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تغريدة له اليوم على منصة «ثيرد» التي يمتلكها سقطة من سقطاته المتوالية في فترة رئاسته الثانية، ومن الواضح أن ترامب لا يعلم التاريخ جيدًا ولا يدركه، حيث قال إن الولاياتالمتحدةالأمريكية لها دور مهم في إنشاء قناة السويس المصرية، ولهذا يُطالب بعدم سداد رسوم عبور للسفن الأمريكية من قناة بنما وقناة السويس نظرًا للدور الأمريكي في حفرهم، وهذا في حد ذاته يُعتبر اختراقًا واضحًا للقانون الدولي. وأوضح مساعد رئيس حزب «العدل» لشؤون تنمية الصعيد، أن «قناة بنما تمر عبرها 40٪ من التجاره الأمريكية، وقناة السويس تمر عبرها 3٪ من التجارة الأمريكية، لذا في اعتقادي أن المقصود بهذا التعبير العام أنه يخص قناة بنما لما لها من تأثير واضح على الاقتصاد الأمريكي». وأشار إلى أن مصر وأمريكا في وقت حفر قناة السويس في عهد أسرة محمد على متمثلة في الخديوي إسماعيل باشا تم حفر القناة بين عامي 1859 و1869، بقيادة المهندس الفرنسي فرديناند ديليسبس، وافتتحت رسميًا في نوفمبر 1869، وخلال نفس الفترة تقريبًا (1859–1869)، كانت الولاياتالمتحدة تمر بأحداث ضخمة جدًا، أهمها الحرب الأهلية الأمريكية (1861–1865)، وكانت حربًا بين ولايات الشمال (الاتحاد) وولايات الجنوب (الكونفدرالية) بسبب قضايا مثل العبودية وحقوق الولايات، وانتهت بانتصار الشمال وإلغاء نظام العبودية، فضلا عن اغتيال الرئيس أبراهام لينكولن عام 1865، واغتيل لينكولن بعد نهاية الحرب الأهلية مباشرة على يد جون ويلكس بوث، علاوة على إعلان تحرير العبيد عام 1863، وإعلان أصدره لينكولن نص على تحرير جميع العبيد في الولايات المتمردة، إضافة إلى بدء "إعادة الإعمار" (Reconstruction Era) من 1865 تقريبًا، وفترة إعادة بناء الجنوب الأمريكي وإدماج العبيد المحررين في المجتمع، فضلا عن شراء ألاسكا من روسيا عام 1867، واشترت الولاياتالمتحدةألاسكا مقابل 7.2 مليون دولار، وهو ما سُمي وقتها ب"حماقة سيوارد" (Seward's Folly).