زار مايك هاكابي، السفير الأمريكي لدى إسرائيل، اليوم الجمعة، الحائط الغربي للمسجد الأقصى «البراق» بمدينة القدسالمحتلة، وصلى ودفن رسالة هناك، حسبما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية. وقال السفير: «إنه لشرف لي أن آتي إلى هنا نيابة عن رئيس الولاياتالمتحدة، وأن أفعل ذلك في عيد الفصح»، مضيفا أنه يدعو أن يعود جميع المختطفين إلى ديارهم. ونوه بأن هذه أيضًا دعوة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي بذل الكثير لإظهار حبه الخاص للشعب اليهودي، مؤكدا أنه يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مذكرا بنقل السفارة الأمريكية إلى المدينة، إبان ولاية ترامب الأولى. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، يعد هاكابي من المؤيدين المتحمسين لإسرائيل، إلى جانب تأييده استحواذ الاحتلال على الضفة الغربيةالمحتلة ودمج الفلسطينيين الذين يعيشون هناك في إسرائيل. ويؤيد هاكابي أيضا الإشارة إلى الضفة الغربية باسمها التوراتي «يهودا والسامرة»، وهو المصطلح الذي حاولت إسرائيل الضغط على الولاياتالمتحدة لقبوله، دون جدوى حتى الآن، إلى جانب معارضة هاكابي لفترة طويلة فكرة الدولتين لشعبين «إقامة دولة فلسطينية». وكان ترامب قد اختار حاكم أركنساس السابق، مايك هاكابي، ليكون سفير الولاياتالمتحدة لدى إسرائيل، وهو منصب دبلوماسي رفيع المستوى؛ ليصبح أول شخص غير يهودي يتولى المنصب منذ عام 2011. ويشار إلى أن اليهود لم يتخذوا حائط البراق مكانا للعبادة إلا بعد صدور وعد بلفور البريطاني عام 1917، ولم يكن هذا الحائط جزءا من «الهيكل اليهودي» المزعوم، ولكن التسامح الإسلامي هو الذي مكن اليهود من الوقوف أمامه والبكاء عنده على خراب هيكلهم المزعوم، ثم بمرور الزمن ادعوا أن حائط البراق من بقايا هذا «الهيكل».