يبدو أن الفريق الجديد لدونالد ترامب للرئيس الأمريكي المنتخب، في الشرق الأوسط على استعداد لدفع السياسة الخارجية الأمريكية إلى علاقات أكثر قوة مع حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل. وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، يشكل الأمر تحديًا لزواج المصلحة الذي عقده ترامب مع الناخبين المسلمين وقد يؤدي إلى توتر العلاقات بين اليهود الإسرائيليين والأمريكيين إلى نقطة الانهيار. وأسعد اختيار السيناتور ماركو روبيو من فلوريدا كوزير للخارجية، والممثلة إليز ستيفانيك من نيويورك كسفيرة لدى الأممالمتحدة، والحاكم السابق مايك هاكابي من أركنساس كسفير لدى إسرائيل، وستيفن سي ويتكوف، مطور العقارات وصديق ترامب في لعبة الجولف، كمبعوث خاص إلى الشرق الأوسط، مؤيدي الرئيس المنتخب الأكثر تشددًا لإسرائيل. ووصف مات بروكس، الرئيس التنفيذي للائتلاف اليهودي الجمهوري، المرشحين بأنهم «فريق أحلام حقيقي لأولئك الذين يهتمون بعلاقة قوية وحيوية لا تتزعزع بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل». مايك هاكابي سفير لدى إسرائيل أعلن دونالد ترامب أنه سيعين مايك هاكابي، حاكم أركنساس السابق، سفيرا لدى إسرائيل، واصفا إياه بأنه «يحب إسرائيل كثيرا، وشعبها يحبه أيضا»، مدعيا أن هاكابي سيعمل بلا كلل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. ويعرَف هاكابي، القسيس المسيحي، الذي ولد عام 1955، بأنه مؤيد قوي لإسرائيل، إلى جانب دعمه للاستيطانعلى حساب الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين. وفي حديث لقناة «سي إن إن» عام 2017، قال هاكابي «هناك بعض الكلمات التي أرفض استخدامها. لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية»، مضيفا «هناك يهودا والسامراء»، الاسم الذي يطلقه اليهود على الضفة. إليز ستيفانيك سفيرة لدى الأممالمتحدة واختار ترامب إليز ستيفانيك، وهي نائبة عن ولاية نيويورك تبلغ ال40 من العمر، لتولي منصب السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، والتي لا تقل في دعمها عن اختياره السابق. وبرز اسمها بعد دفاعها الشرس عن ترامب خلال أول مسعى لعزله عام 2019، ومن ثم رفضت المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها جو بايدن عام 2020. وفي ديسمبر 2023، انتشرت لها بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي لقطات وهي تطرح أسئلة بشكل متوتر جدا على كلودين جاي، رئيسة جامعة هارفرد، بشأن شعارات مؤيدة للفلسطينيين في حرم الجامعة، وفي وقت لاحق استقالت جاي، وفي منتصف أكتوبر الماضي اتهمت إليز ستيفانيك في الأممالمتحدة بأنها «غارقة في معاداة السامية». ماركو روبيو وزيرا للخارجية اختار دونالد ترامب ماركو روبيو، ليكون وزيرا للخارجية مما يدفع الحكومة الناشئة في اتجاه متشدد ومؤيد لإسرائيل، بحسب ما نقله موقع «تايمز أوف إسرائيل». في عام 2016، انتقد روبيو المرشح آنذاك ترامب لتعهده بالحياد في التعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. كما اتهم روبيو، جو بايدن، الرئيس الأمريكي بعدم تقديم الدعم الكافي لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة ولبنان، قائلا:«إن إدارة بايدن تعمل على منع الرد الإسرائيلي لأنها لا تزال تلبي احتياجات قاعدتها المعادية لإسرائيل والمعادية للسامية». ستيفن ويتكوف مبعوثا للشرق الأوسط اختار ترامب الثلاثاء مستثمر العقارات اليهودي والمتبرع لحملته الانتخابية ستيف ويتكوف ليكون مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط . وبحسب صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية، فإن الرئيس الأمريكي المنتخب، قال في بيان، بصفته مانحًا مؤيدًا لإسرائيل وجامعًا للتبرعات لحملة ترامب الرئاسية، إن ويتكوف هو «صوت لا يعرف الكلل من أجل السلام». في مقابلة مع «The Bulwark» في مايو،، أوضح ويتكوف أنه حصل على «تبرعات مكونة من 6 و7 أرقام» لحملة ترامب من مانحين يهود بعد إعلان بايدن أنه سيوقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل. في يوليو، حضر ويتكوف خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس، وقال لشبكة«فوكس نيوز» إن الخطاب «كان قويا وكان من الملحمي أن أكون في تلك الغرفة»، مضيفا: «لقد شعرت بالروحانية».