تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، في الساعات القليلة الماضية، صورة ادعوا أنها توثق حشد عناصر من الجيش الأميركي إلى القاعدة الأمريكية في جيبوتي، استعدادا لتوسيع العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن. وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين، إذ رصد فريق تدقيق المعلومات بالمصري اليوم 5 حسابات مشاركين للصورة بالادعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 80 ألف مشاهدة، ونحو 961 إعجابا و113 مشاركة. حقيقة الصور المتداولة وتحقق فريق تدقيق المعلومات، من الصورة المتداولة، ووجد أنها مضللة، فمن خلال البحث العكسي تبين أن الصورة لا تعود إلى حشد عناصر من الجيش الأميركي إلى القاعدة الأمريكية في جيبوتي استعدادًا لتوسيع العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن. ووجد الفريق أن الصورة المتداولة تعود إلى عام 2019، إذ جرى تحميل محطة إطلاق صواريخ دفاعية على ارتفاعات عالية تابعة للجيش الأميركي بداخل طائرة C-17 Globemaster III، في فورت بليس في ولاية تكساس. وحسب ما ذكر موقع «dvidshub»، التابع للوزارة الدفاع الأمريكية وناشر الصورة فإن نظام صواريخ «THAAD» منصة أرضية قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية داخل الغلاف الجوي وخارجه مباشرة. تطورات القصف الأمريكي لمناطق الحوثيين وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع إعلان وسائل إعلام تابعة للحوثيين، وقوع غارات أمريكية على مديرية صرواح بمحافظة مأرب شمال شرقي اليمن. وأفادت قناة المسيرة اليمنية في 12 أبريل 2025 قيام سلاح الجو الأميركي بشن 5 غارات استهدف فيها المعهد المهني بمديرية الصومعة بمحافظ البيضاء، 3 غارات على منطقة السهلين بمديرية آل سالم، غارتين على الحديدة استهدف فيها مديرية المنيرة. وفي المقابل أعلن المتحدث باسم الحوثيين في 11 أبريل 2025 استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان بعدد من الصواريخ المجنحة والطائراتِ المسيرة. وكانت الولاياتالمتحدة، استأنفت حملتها الجوية ضد الحوثيين في 15 مارس 2025، مشيرة إلى أن الضربات تهدف إلى ردع الجماعة عن شن هجمات ضد الأصول البحرية الإسرائيلية والأميركية وحماية أمن الملاحة بشكل عام في البحر الأحمر.