عقد ملتقي القاهرة الأدبي، ندوة بعنوان «القصة القصيرة روح المجتمع المعاصر»، مساء اليوم الأحد، أدارها الشاعر والناقد دكتور حسام جايل، بحضور الشاعر والكاتب سمير الفيل، والكاتب الجزائري إسماعيل يبرير، والكاتب والصحفي المالطي الكيس فاروجيا، وحضر اللقاء عدد من الكتّاب والنقاد ومن بينهم وزير الثقافة الأسبق، حلمي النمنم. وخلال الندوة تناول «الفيل»، مسيرته في كتابة القصة القصيرة وكيف يهتم بها الجمهور، واستعرض لمحات من تاريخه في نشر القصص القصيرة، إذ يري أن القصة القصيرة هي صوت المواطن ومن خلال تأملاته للواقع المصري ألف 30 مجموعة قصصية، والتي صور فيها نماذج للشخصيات المختلفة والواقعية ترصد واقع الحياة المصرية. وقال خلال الندوة، إن فلسفته في الكتابه هي تأمل طبيعة البشر والتعبير عن أزمة الطبقة الوسطي التي تأكلت بسبب الظروف الاقتصادية والتعبير عن قضايا كبري مثل الحرية والحب وتمني أن يكون عبر عن الإنسان المعاصر خلال إنتاجه الأدبي. اما «فاروجيا»، فأكد أنه بدأ مسيرته الفنية ككاتب مسرحي، وعمله الأول كوميديا ساخرة، ويحاول فيها اكتشاف من هم الشعب المالطي؟، وكيف تم تشكيل الهوية المالطية؟، ومن أين جائوا؟ وما هي التحديات أمامهم؟ خاصة وأن اللغة المالطية هي مزيج بين الفرنسية والعربية والإيطالية وغيرها. وأضاف: «ومن هنا خرجت مجموعة قصصية ساخرة تحاول اكتشاف الجوانب الإنسانية والمعاناة الإنسانية والتحديات وخلاصة قصص كيف لأشخاص مختلفون ولأنماط مختلفة من الناس الذين بينهم تفاعل وتناغم ويعيشون في بيئة واحدة»، مؤكدا أنه حاول التفاعل مع بيئة الاختلاف والمهمشين في مالطا من خلال عمله، وكتابته قصص قصيرة عبرت عن الواقع داخل مالطا وكيف هناك تشابه بين الهم الإنساني في كل الشعوب. وأوضح «يبرير»، أن قضايا المجتمع تحتاج القصص القصيرة وتراجع الصحافه ساهم في تراجع القصة القصيرة وبدات القصص القصيرة مؤخرًا تعود زخمها، والفضاء العمومي مليء بالقصص، وأن التجربة الإنسانية قد تكون متقاطعه مع شخص آخر، ولدينا الكثير من القضايا التي يمكن أن تناقشها القصص القصيرة. فيما أرجع حسام جليل، التراجع الأدبي لحالة التراجع العامة التي تعيش بها المجتمعات العربية على حد قوله، مؤكدًا أنه يرى أن القصص القصيرة هي الأكثر تركيزا ومناسبة للتعبير عن الواقع. وقال «النمنم»، في مداخله له في الندوة، أن الهم الإنساني واحد، وأن اللحظة التي نحياها هي لحظة مناسبة لصعود القصة القصيرة، خاصة مع صعود نجم السوشيال ميديا، ويجب أن يجد الاهتمام من دور النشر والدراسات النقدية، والإنتاج الفني لا يوجد جنس ادبي يؤثر على جنس أدبي أخر. كان ذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لملتقي القاهرة الأدبي السابع الذي تنظمه دار صفصافة للنشر وبرعاية جريدة المصري اليوم والمنعقد في الفترة من 12 حتي 17 أبريل بقبة الغوري بالقاهرة.