تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، في الساعات القليلة الماضية صورة ادعوا أنها توثق إرسال الجيش التركي رتل عسكري ضخم، وقوات كثيفة إلى شمالي مدينة حلب التي تقع في الشمال السوري. وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين، إذ رصد فريق تدقيق المعلومات ب«المصري اليوم»، 8 حسابات مشاركين للإدعاء، ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 293 ألف مشاهدة ونحو 6690 تعليقا و575 مشاركة. حقيقة الصورة المتداولة وتحقق فريق تدقيق المعلومات من الصورة المتداولة ووجد أنها مضللة، فمن خلال البحث العكسي تبين أنها لا توثق إرسال الجيش التركي رتل عسكري ضخم وقوات كثيفة إلى شمالي مدينة حلب. ووجد الفريق أن الصورة تعود إلى يونيو 2023 إلى إرسال الجيش التركي تعزيزات عسكرية إلى قوات حلف شمال الأطلسي «النيتو» في دولة كوسوفو. وذكر الحساب الرسمي لوزارة الدفاع التركية على موقع «إكس» حينها تعليقا على الصورة: «الجيش التركي أرسل مجموعة ثانية وثالثه من قوات (الكوماندوز) التابعة لقيادة لواء المشاة الميكانيكي 65 بواسطة طائرة A-400M التابعة للقوات الجوية التركية في أعقاب الأحداث التي وقعت في كوسوفو». جدل حول تواجد تركيا في سوريا وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن من تصاعد حدة الصراع بين دولة الاحتلال وتركيا على تواجد الأخيرة في الأراضي السورية وأفاد تقرير نشرته وكالة رويترز في 4 أبريل 2025 بأن الهجمات الإسرائيلية التي شنتها قواعد جوية سورية جاءت كخطوة استباقية لمنع تركيا من نشر قوات في هذه القواعد. وأشار التقرير إلى أن خبراء أتراك تفقدوا 3 قواعد جوية من المتوقع أن يتم نشر قوات فيها بموجب اتفاق دفاع مشترك من المتوقع إبرامه بين أنقرة ودمشق. وفي الوقت ذاته اتهمت وزارة الخارجية التركية إسرائيل بزعزعة استقرار المنطقة من خلال التسبب في الفوضى وتغذية الإرهاب وقالت في بيان إنها أصبحت الآن أكبر تهديد لأمن المنطقة. بينما أوضح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان في تصريحات للوكالة ذاتها إن تركيا لا تسعى إلى مواجهة مع إسرائيل، وأن سوريا قادرة على وضع سياساتها الخاصة مع جارتها الجنوبية.