فاز الفيلم الصومالي «قرية قرب الجنة» للمخرج مو هاراوي بجائزتين من مهرجان دياجنولي للفيلم النمساوي، وهما جائزة أفضل فيلم روائي طويل وجائزة أفضل تصوير سينمائي للمصور المصري مصطفى كاشف. وعلقت لجنة التحكيم على فوز الفيلم قائلة: «يمتلك الفيلم سردًا هادئًا ومتوترًا في آنٍ واحد، مما يمنحه جاذبية فريدة من نوعها». ويعد «قرية قرب الجنة» أول فيلم صومالي يُعرض ضمن الاختيار الرسمي ل مهرجان كان السينمائي، كما أنه أول فيلم طويل للمخرج مو هاراوي. ومنذ عرضه الأول في مايو الماضي، حظي الفيلم برحلة مميزة، حصد خلالها خمس جوائز دولية، وعُرض في العديد من المهرجانات حول العالم. يغوص الفيلم في أجواء قرية صومالية ساحرة، حيث تسعى عائلة أعيد لم شملها حديثًا للتأقلم مع تطلعاتهم المختلفة وسط عالم معقد. ويركز العمل على مفاهيم الحب والثقة والمرونة كوسيلة للتغلب على تحديات الحياة، عاكسًا جوهر الحياة في القرية، ومُغمرًا المشاهدين في تفاصيلها. وقال المخرج مو هاراوي في حديثه عن الفيلم: «هدفي كان سرد قصص مجموعة متنوعة من الناس في الصومال، وتقديم صورة إنسانية عن واقعهم اليومي». انطلقت مسيرة الفيلم من العرض العالمي الأول ضمن الاختيار الرسمي لمهرجان كان السينمائي الدولي ال77، ليصنع التاريخ كأول فيلم مصوَّر في الصومال يتم اختياره للمهرجان، وقد ترشح لجائزتي «الكاميرا الذهبية» و«نظرة ما»، كما شارك في قسم Centerpiece بمهرجان تورنتو السينمائي الدولي، إلى جانب أكثر من 40 فيلمًا من 41 دولة. من أبرز الجوائز التي حصدها الفيلم: جائزة هوغو الذهبية من مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي (قسم المخرجين الجدد). جائزة أفضل فيلم نمساوي في جوائز فيينا السينمائية. جائزة أفضل ممثلة للفنانة عناب أحمد إبراهيم في مهرجان سراييفو السينمائي. تنويه خاص في مهرجان ميونيخ السينمائي. جائزة أفضل فيلم بمهرجان كورك السينمائي الدولي. الفيلم من تأليف وإخراج مو هاراوي في أولى تجاربه الطويلة، ويضم مجموعة من المواهب الصاعدة، من بينهم: أحمد على فرح، أحمد محمود صليبان، وعناب أحمد إبراهيم، ويُعد عملًا مؤثرًا يقدم نظرة إنسانية صادقة على الحياة في الصومال.