قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، اليوم الثلاثاء، إن باريس تريد حل الخلاف مع الجزائر «بحزم ودون تهاون»، بعد الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الفرنسي والجزائري، أمس الإثنين، لاستئناف الحوار بعد 8 أشهر من أزمة دبلوماسية غير مسبوقة. وقال بارو أمام الجمعية الوطنية الفرنسية: «التوترات بين فرنساوالجزائر والتي لم نتسبب فيها، ليست في مصلحة أحد، لا فرنسا ولا الجزائر. نريد حلها بحزم ودون أي تهاون«، مؤكدًا أن»الحوار والحزم لا يتعارضان بأي حال من الأحوال«. وأضاف أنّ «التبادل بين رئيس الجمهورية ونظيره الجزائري، فتح مجالًا دبلوماسيًا يمكن أن يسمح لنا بالتحرّك نحو حل الأزمة». وأكد بارو أنّ للفرنسيين «الحق في النتائج، خاصة في التعاون في الهجرة، والتعاون الاستخباري، ومكافحة الإرهاب، وبالطبع الاحتجاز غير المبرّر لمواطننا بوعلام صنصال»، في إشارة إلى الكاتب الفرنسي الجزائري الذي حكمت عليه محكمة جزائرية الخميس، بالسجن 5 أعوام. واتفق الرئيسان اللذان تحادثا يوم عيد الفطر، على إحياء العلاقات الثنائية، الاستئناف «الفوري» للتعاون في الأمن والهجرة. وانتكست العلاقات بين الجزائروفرنسا بعدما أعلنت باريس في يوليو 2024 دعمها خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية التي تصنفها الأممالمتحدة بين «الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي» وتسعى جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر، إلى جعلها دولة مستقلة.