شهدت العديد من الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان 2025، حالة من الجدل بين المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي، كما شهدت أعمال أخرى إشادة كبيرة ولاقت إعجاب المواطنين، حيث تعد الدراما والأعمال التليفزيونية أداة ثقافية هائلة التأثير على المجتمع بسبب انتشارها الواسع وقدرتها على الإبهار واستيلاءها على عقل ووقت المشاهد، وتنفُذ الرسالة الاعلامية إلى جماهيرها وتؤثر فيهم بأسلوب مباشر وغير مباشر خاصة من الفئات الأكثر تلقيا من المراهقين من الشباب والفتيات والاطفال وإن اختلفت نسبة التأثير. ويأتي تصميم وتطبيق استراتيجية وطنية للتعافي من الآثار السلبية للدراما التليفزيونية وتطوير المحتوى مطلب عاجل في ظل ما وجه به الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، كاستجابة عاجله لما أثاره الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بشأن ضرورة أن تعكس الأعمال الدرامية والإعلامية الواقع المصري الحقيقي، وتعزز القيم الإيجابية في المجتمع والهوية الوطنية والانتماء، مع الالتزام بالثوابت الأخلاقية والحضارية وبما لا يقيد الفكر والتجديد والابداع. وأوضح الدكتور أبو النصر النقيب، خبير واستشاري الإدارة الاستراتيجية، عدد من الاهداف الاستراتيجية التي يتم العمل على تحقيقها من خلال تطبيقها يمكن تعزيز قدرة المجتمع المصري على التعافي من التأثيرات السلبية للدراما والبرامج الإعلامية، وتطوير وبناء بيئة إعلامية ودرامية تدعم القيم الإيجابية وتساهم في التنمية المستدامة، وهي: - التزام المنتجين والمخرجين والكتاب بتقديم محتوى هادف مع التركيز على القضايا الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية الهامة وتقديم حلول بناءة. - مراقبة المحتوى التلفزيوني لضمان توافقه مع المعايير الأخلاقية والثقافية للمجتمع، ومنع عرض المشاهد والأدوار التي تروج للعنف أو السلوكيات غير المقبولة. - تطوير ميثاق عمل إعلامي يتم تطبيقه ومراقبته وتقييمه دوريا. - تشجيع إنتاج أعمال درامية وبرامج تلفزيونية تقدم نماذج إيجابية وتسلط الضوء على قصص النجاح والقيم واسس تطوير المجتمع، مما يوفر للمشاهدين خيارات هادفة ومفيدة أخرى. - ربط الدراما والاعمال التليفزيونية بالتعليم. - تعزيز التفكير النقدي لدى الجمهور وزيادة وعيه. - إجراء دراسات وأبحاث دورية لتقييم تأثير المحتوى الإعلامي على المجتمع، واستخدام النتائج لتوجيه السياسات وتطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع التحديات المستجدة - وضع وتطبيق سياسات إعلامية وتليفزيونية هادفة تعمل على دعم قضايا التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية ويتم مراجعتها دوريا وتطويرها مما يعمل على بناء وطن قوى يعتز بنا ونعتز به.