أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة أنه بصدد القيام برصد ومتابعة الأعمال الدرامية والبرامجية والإعلانات المعروضة خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام وذلك بهدف تقييم التناول الإعلامي لقضايا الطفولة والأمومة والأسرة وتحليل مدى الالتزام بالضوابط المرتبطة بحقوق الطفل والأسرة . وصرحت د.هالة أبو علي الأمين العام للمجلس أنه حرصاً من المجلس على التنشئة الاجتماعية السليمة للأطفال ولما للدور المؤثر والفعال للدراما من الناحية السلوكية والنفسية خاصة في ظل كثافة إنتاج أعمال درامية وبرامجية وإعلانية يتم عرضها في شهر رمضان الكريم الذي يتسم بكثافة مشاهدة وتجمعات أسرية لمشاهدة تلك الأعمال، لذا فإن المجلس يعتزم الرصد والتقييم من خلال وحدة التواصل الاجتماعي لخط نجدة الطفل 16000 وإدارة الإعلام وفقاً لمعايير من أهمها مدى تناول الأعمال الدرامية لقضايا الطفولة والأمومة والأسرة ومدى ووجود أطفال بها وتقييم الحوارات والألفاظ التي تدور بينهم وبين البالغين من الناحية الايجابية والسلبية ، والقيم المتضمنة وانعكاساتها على الأطفال . ونوهت د.هالة أبو علي أن خط نجدة الطفل 16000 يتلقى بلاغات المواطنين على الخط أو من خلال التواصل الاجتماعي حول تقييمهم للأعمال الدرامية والبرامجية والإعلانية وناشدتهم بالاتصال بخط النجدة 16000 للإبلاغ عن وجود إساءة أو انتهاكات ضد الأطفال في الدراما أو البرامج والإعلانات . وناشدت الجهات المعنية بمراقبة المحتوى الإعلامي والإعلاني للوقوف ضد ما يضر بالمشاهد وتشجيع الأعمال الجيدة التي تؤكد على دور الفن الراقي في التنشئة وبناء المجتمع ومعالجة مشكلاته وقضاياه، كما طالبت القائمين على عملية الإنتاج البرامجي والدرامي المرتبط بالأسرة المصرية والطفل الحرص على تقديم مضامين هادفة تراعى القيم الأخلاقية والثوابت الراسخة للمجتمع المصري . وأشارت الأمين العام للمجلس إلى أن الرصد والتقييم يستهدف أيضاً التعرف على النماذج التي ركزت عليها الدراما في العلاقة بين الطفل والأسرة، ومشاهد العنف الأسرى بالدراما والإعلانات لما لها من انعكاس على ترسيخ العنف في المجتمع وتأثيره على الأطفال، والزواج المبكر، والتدخين والمخدرات، ووجود أطفال ذوى إعاقة وكيفية تناول مشكلاتهم وقضاياهم وحقوقهم .