وزير الخارجية يؤكد على أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في غزة

أكد الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، أنه بحث مع كايا كالاس الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، عددًا من الملفات الإقليمية والدولية التي تهم مصر والاتحاد الأوروبي وفي مقدمتها بطبيعه الحال لب الصراع في هذه المنطقه في الشرق الأوسط وهي القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه استعرض الرؤية والجهود المكثفه التي تبذلها مصر بالتعاون مع الأشقاء في قطر وبالتنسيق مع أصدقائنا في الولايات المتحدة الأمريكية للعمل على استعاده التهدئه ووقف العدوان الاسرائيلي على المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
وشدد وزير الخارجية على أهمية الالتزام بإتفاق وقف إطلاق النار الذي سبق التوصل إليه في يناير الماضي والعمل على التحرك نحو التفاوض على المرحله الثانية من تنفيذ وقت إطلاق النار خاصه بعد أن كنا قد نجحنا في تنفيذ المرحله الاولى رغم العقبات التي واجهناها .
وأكد وزير الخارجية على أن السبيل الوحيد لإطلاق سراح جميع الرهائن والحفاظ على أرواحهم من خلال العوده إلى مائده التفاوض والإلتزام باتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنه أحاط المسؤولة الأوروبية علما بكافة التفاصيل الخاصة بالخطه العربيه الاسلاميه الخاصه بإعاده الإعمار.
وقال: «نقلت لها الشكر والتقدير على موقف الاتحاد الاوروبي الايجابي من هذه الخطه التي طريقه عمل إلى الشعب الفلسطيني وتحفظ حقه في إعاده بناء وطنه وتقرير مصيره ودون الخروج من هذه الأرض التي ينتمي إليها هذا الشعب الفلسطيني النبيل والصابر .
وأضاف: «ولا يفوتني في هذا الصدد أن اتقدم بالشكر والتقدير للممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي على موقفها الداعم للخطه وللدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على ترحيبهم بالخطه خلال أعمال القمه الأوروبية الأخيرة».
وأكد وزير الخارجية على الأهمية البالغه لتدشين أفق سياسي يمنح الفلسطينيين أملا في اقامه دولتهم المستقله وعاصمتها القدس الشرقيه، مشيرا إلى التطلع إلى مزيد من الدعم الأوروبي لكل الجهود المصرية والعربية والإسلامية المبذولة لوقف اطلاق النار.
وشدد وزير الخارجية على الأهمية البالغه لإدانه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والأهمية البالغه للعمل على وقف هذا العدوان والالتزام باتفاق وقف اطلاق النار الذي سبق التوصل إليه في يناير الماضي.
وقال: «تحدثنا خلال المباحثات عن أهمية ذلك حتى نمضي قدما في عمليه اعاده الإعمار ونثمن الموقف القوي من جانب الاتحاد الاوروبي الداعم لحل الدولتين والحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني، مضيفًا: "أيضا اتفقنا على ضروره تقديم الدعم الكامل لوكاله الأونروا التي لا بديل عنها في تقديم الخدمات الإنسانية الأساسية اللاجئين الفلسطينيين".
وأوضح الوزير بدر عبدالعاطي أنه أحاط كلاس علما بالجهود التي تبذلها مصر للتحضير لمؤتمر اعاده الإعمار الذي تستضيفه القاهرة بمشاركه من كل الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي واهميه العوده إلى التهدئة حتى يتحقق.
وأشار وزير الخارجية إلى اجتماع كايا كلاس الممثله العليا الاتحاد الاوروبي مع الوفد الوزاري العربي الإسلامي الذي تم تكليفه بأن يتولى مواصله الاتصالات مع الأطراف الدولية الفاعله للعمل على الترويج لمخرجات القمه العربيه خاصه فيما يتعلق بالخطه العربيه الاسلاميه لاعاده الإعمار وأيضا العمل على دعم الشعب الفلسطيني على أرضه.
ونوه وزير الخارجية إلى أن المباحثات تطرقت إلى التطورات التي تشهدها سوريا، مشيرا إلى تأكيده دعم مصر الشامل والثابت للشعب السوري الشقيق وأهمية الحفاظ على سياده سوريا ووحدتها وسلامه أراضيها والحفاظ على مؤسساتها.
وأكد رفض مصر للتصعيد الذي تم في منطقه الساحل السوري والذي أسفر عن مقتل وسقوط العديد من المدنيين الأبرياء، مكررا التأكيد على أهمية شمولية العمليه السياسيه الانتقاليه لتشمل كل مكونات الشعب السوري الشقيق باعتبار أن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والأمن في سوريا، فضلًا عن مواصله الجهود الخاصه بمكافحه الإرهاب وأن تصبح سوريا مصدرا للاستقرار في المنطقة.
وقال: «كما تطرقنا للأوضاع في لبنان وتناولت من جانبي التصعيد الخطير من الجانب الإسرائيلي الذي ينذر بعوده الصراع في لبنان ونؤكد على اهميه تنفيذ اتفاق وقف الاعمال العدائيه بما في ذلك الانسحاب الاسرائيلي الكامل وغير المنقوص من جنوب لبنان تنفيذا للقرار الأممي 1901 بشكل كامل وبدون انتقائية.
وأضاف: «اتفقنا كذلك على أهمية تكثيف التعاون والتنسيق في منطقه البحر الأحمر وضمان حريه الملاحه الدوليه وعودتها في البحر الاحمر معدلاتها الطبيعية».
وتابع: «كما تحدثنا عن الأوضاع في منطقه القرن الأفريقي وفي منطقه الساحل الافريقي وأكدت من جانبي على الأهمية البالغه لقضيه الأمن المائي المصري».
وفي رده على سؤال حول وجود خطه عربيه اسلاميه متكامله والآن هناك انتهاك من قبل إسرائيل لاتفاق وقف اطلاق النار فكيف يتم التعامل مع هذا الموقف، أكد الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية أن الوضع الراهن غير مقبول على الإطلاق واستئناف العمليات العدائيه والعسكريه ضد المدنيين في قطاع غزه امر لا يمكن القبول به، مجددا التأكيد على ضرورة العودة إلى اتفاق وقف اطلاق النار هذا هو الحل العملي والواقعي الوحيد المطروح في الظروف الراهنه وهو الحل الوحيد والطرح الوحيد الذي يضمن اطلاق سراح جميع الرهائن المتواجدين في قبضه حماس.
وقال: «فعلينا أن نلتزم بذلك إذا كنا حريصين على الحفاظ على الأرواح وأيضا لابد من الابتعاد عن سياسه التجويع خاصه في هذا الشهر الفضيل ولا يمكن قبول استخدام سياسه التجويع كسياسه للعقاب الجماعي ضد شعب آمن وشعب مدني في قطاع غزة».
وفيما فيما يتعلق بالسودان، أوضح وزير الخارجية أن مصر تدعم الدوله السودانية الوطنية وتدعم مؤسسات الدوله السودانية، وقال «وبالتأكيد نحن حريصون أشد الحرص على سرعه استعاده الاستقرار والأمن في السودان، مشيرا إلى تواجد أكثر من خمسه ونصف مليون شقيق سوداني يقيمون على الأراضي المصريه ونحن بالتأكيد نوفر لهم كل اشكال الدعم والحمايه والتأكيد الغالبية العظمى الكاسحه تريد العوده إلى أرض الوطن واضاف» وبالتالي تحقيق الاستقرار في السودان أمر مهم جدا حتى يستطيعوا أن يعودوا إلى أرض الوطن حتى يستطيع بناء السودان.
وأشار إلى أنه نحن تحدث مع كلاس وهناك تعاون بين مصر والاتحاد الاوروبي فيما يتعلق بالتشاور حول الأوضاع في السودان وكيفيه استعاده الاستقرار هناك مره أخرى، مؤكدا أنه لابد من التركيز على الحلول التي تضمن بقاء السودان موحدا ومستقرا وهذا لن يتأتى إلا من خلال العمل على دعم مؤسسات الدوله السودانيه وقدرات الدولة.
وقال «بالتأكيد ونحن لا ندعم أشخاص في أي دوله من الدول المجاوره ولكن نحن ندعم مؤسسات وندعم الدوله الوطنيه وهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق رفاهيه ومصلحه الشعب السوداني والشعب اليمني والشعب الليبي والشعب السوري والشعب اللبناني هو من خلال الحفاظ على الدوله الوطنيه ومؤسساتها ومقدراتها.
من جانبها، اكدت كايا كالاس الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، انها ناقش مع الوزير عبدالعاطي عددا من القضايا الهامة، على راسها العلاقات بين الاتحاد الاوروبى ومصر، مشيرة إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم توقيعها بين الجانبين.
وأضافت أن هناك مجالات مختلفة للتعاون بين مصر والاتحاد الاوروبى تشمل العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية.
وأكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية الأمنية بالاتحاد الاوروبى على تقدير للاتحاد للجهود التي تبذلها وبذلتها مصر لدعم الاستقرار بالمنطقة، في الوقت الذي تشهد فيه كل هذه الأزمات.
وقالت: «نحن بحاجة إلى أن نكون معا، ونوهت المسؤولة الاوروبية إلى انها ناقشت مع الوزير بدر عبدالعاطى الوضع في غزة، مشيرة إلى أن مصر لعبت دورًا رئيسيا في مفاوضات وقف اطلاق النار، واكدت معارضة الاتحاد الاوروبى استمرار الاعمال الاسرىيلية العدوانية في القطاع، وقالت يجب أن تتوقف الحرب».
وأضافت كالاس انه على حماس اطلاق سراح جميع المحتجزين وفى ذات الوقت أن تسمح إسرائيل بوصول المساعدات الانسانية للقطاع. واشارت إلى أن الاتحاد الأوروبى يرحب بالخطة العربية الاسلامية لاعادة اعمار غزة، وان الاتحاد على استعداد في تقديم المساعدة في هذا الشأن. وقالت «نرحب بالخطة العربية لكن هناك الكثير من الاسئلة التي يجب توضيحها على رأسها، تكلفة اعادة الاعمار وشكل حكومة غزة،اضافة إلى الترتيبات الأمنية.
وأكدت الممثلة العليا أن الاتحاد الاوروبى لا يدعم أي مشاركة لحماس في الحكومة المستقبلية في القطاع، مشيرة في ذات الوقت إلى أن الاتحاد الاوروبى ملتزم بحل الدولتين، باعتبار انه المسار الوحيد من اجل تحقيق سلام دائم وعادل في المنطقة.
وأشارت إلى زيارتها لإسرائيل، مشيرة إلى قلق الاتحاد الاوروبى بالاعمال العدائية والقتل في غزة بسبب استمرار إسرائيل في اعمالها العدوانية، وقالت: سنتطرق إلى كل هذه المشاكل ورسالتنا واضحة بانه يجب انقاذ حياة الناس وتوفير المساعدات الانسانية،فالحرب لن تتسبب سوى في مزيد من القتل، وهى ليست في مصلحة أي شخص.