أعلنت الحكومة السورية عن التوصل لاتفاق مع أهالي ووجهاء محافظة السويداء، بدمج المحافظة بشكل كامل في مؤسسات الدولة السورية، حيث تم رفع العلم السوري فوق مبنى المحافظة، وبذلك باتت السويداء ذات الأغلبية الدرزية مدمجة في مؤسسات الدولة السورية. ووفقا لتقارير إعلامية، فإن الاتفاق يتضمن عدة شروط رئيسية، أبرزها إلحاق الأجهزة الأمنية في السويداء بوزارة الداخلية السورية، إلى جانب نص الاتفاق على أن يكون عناصر الشرطة المحلية في السويداء من أبناء المحافظة. كما نص الاتفاق أيضًا على أن تعين السلطات السورية، محافظًا وقائدًا للشرطة في السويداء، دون اشتراط أن يكون من أبناء السويداء. ويعد هذا الاتفاق جزءًا من جهد أوسع لدمج مناطق جنوبسوريا وشمال شرقها ضمن النظام السوري، وجاء الاتفاق بعد ساعات من توقيع، الرئيس السوري، أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، اتفاقا يقضي بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية. وتشمل البنود التي سيتم تنفيذها فورًا عودة المؤسسات الحكومية إلى مناطق شمال شرقي سوريا، خاصة دوائر الهجرة والجوازات والسجل المدني، وتسليم المعابر الحدودية مع العراق وتركيا للحكومة الجديدة، وعودة المهجّرين إلى كل من عفرين وتل أبيض ورأس العين، علما أن عددهم يتجاوز نحو 300 ألف. زعيم الدروز يتمسك بوحدة البلاد من جانبه، أكد حكمت الهجري، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية بسوريا، في وقت سابق، تمسكهم بوحدة البلاد ورفض أي مشاريع تقسيم، مشددا على أن مشروعهم وطني سوري بامتياز. وقال «الهجري» إن «وحدة سوريا أرضًا وشعبًا» تمثل موقفا ثابتا، مؤكدا عدم مناقشة أي أفكار تتجاوز ذلك، مشددا على أنهم لا يسعون بأي شكل إلى الانقسام أو التقسيم، بل يهدفون إلى الحفاظ على جذورهم. ويشكّل الدروز ومعقلهم الرئيسي في سوريا محافظة السويداء حوالى 3% من سكان سوريا. محاولة إسرائيلية لإثارة الفتنة وأثارت تصريحات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا، غضبا سوريا، بعدما قال وزير دفاع الاحتلال، يسرائيل كاتس مطلع الشهر الجاري إنه «إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه»، وذلك إثر اشتباكات محدودة في مدينة جرمانا الواقعة في ضاحية دمشق والتي يقطنها دروز ومسيحيون. فيما أعرب قادة ومرجعيات دينية درزية، عن رفضهم للتصريحات الإسرائيلية، مؤكدين تمسكهم بوحدة سوريا.