تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، صورة زعم ناشروها أنها توثق توغل قوات إسرائيلية في الجنوب السوري للبحث عن مخازن أسلحة. ورصد فريق «تدقيق المعلومات» في «المصري اليوم» 10 صفحات تداولت الصورة عبر منصة إكس، إذ حققت عدد مشاهدات بلغت أكثر من 54 ألف مشاهدة، وبلغ حجم التفاعل عليه 1226 إعجابًا و231 تعليق و156 مشاركة. ما حقيقة الصورة المتداولة؟ تحقق قسم «تدقيق المعلومات» من الصورة المتداولة، وتبين أنها قديمة ومضللة. فمن خلال البحث العكسي عن الصورة، تبين أنها تعود لعام 2014، لمداهمة قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدتي ترقوميا وبيت أمر في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، واعتقلت عدد من المواطنين الفلسطينيين. كما داهمت قوات الاحتلال حينها حي بئر حرم الرامة في مدينة الخليل، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدتي سعير وحلحول، وقام المستوطنون برشق عدد من سيارات الفلسطينيين بالحجارة غرب محافظة الخليل، وليست لتوغل قوات الاحتلال إسرائيلية في الجنوب السوري للبحث عن مخازن أسلحة كما يتم التداول. غارات إسرائيلية على سوريا وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات استهدفت عدة مواقع في منطقة الكسوة جنوبدمشق وفي محيط مدينة إزرع في ريف درعا جنوبسوريا. وتوغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة جنوبيسوريا. وحسب القناة 14 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يغيّر قواعد عسكرية كانت تخدم جيش النظام السوري السابق ويدمر وسائل قتالية في دمشق. فيما أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي «يسرائيل كاتس» أن «سلاح الجو يقوم بمهاجمة جنوبسوريا بقوة كجزء من السياسة الجديدة التي حددناها لتحرير جنوبسوريا، والرسالة واضحة: لن نسمح لجنوبسوريا أن يصبح جنوبلبنان». وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أدت الغارات الإسرائيلية إلى مقتل 4 أشخاص في ريفي دمشق ودرعا، ونفذ سلاح الجو الإسرائيلي 4 ضربات استهدفت مقر الفرقة الأولى التي تتجمع ضمنها دبابات عسكرية.