صحف عربية وأجنبية: «الاشتباكات» تزيد الغضب ضد «العسكر».. وتعبر عن فشل الحكومة

وصفت صحيفة «الشرق الأوسط» ما يحدث في ميدان التحرير والشوارع القريبة منه بأنه مغطى «بسحابة من الغاز» في إشارة إلى مواجهة الأمن للمتظاهرين بعشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع، وقالت إن «الغضب يحاصر وزارة الداخلية»، معتبرة أن القاهرة «ارتجلت طرقًا للتعبير عن حزنها الجمعة بعد سقوط أكثر من 74 شخصًا وإصابة المئات في استاد بورسعيد».
وأشارت إلى تغير موقف أهالي عابدين هذه المرة، فبعد أن كانوا يشكلون كردونًا بشريًا لحماية الوزارة، قاموا هذه المرة بمحاصرتها وإلقاء الحجارة مع بقية المحتجين، خاصة بعد سقوط 5 شهداء من عابدين في أحداث بورسعيد.
ونقلت الصحيفة ما قاله مصدر أمني في وزارة الداخلية، إذ نفى أن يكون وزير الداخلية محمد إبراهيم قد قدم استقالته لرئيس الوزراء كمال الجنزوري، وقال إن الوزير يتابع الأحداث من غرفة عمليات بمقر الوزارة ويصدر التعليمات للقوات بطبيعة التعامل مع المتظاهرين.
من جانبها، رأت صحيفة «النهار» اللبنانية، أن «مأساة بورسعيد تزيد الغضب الشعبي على العسكر»، بينما اعتبرت صحيفة «عكاظ» السعودية أن ما يحدث ما هو إلا اختبار لرئيس الوزراء الجنزوري، مشيرة إلى أن مصر «صنعت ثورة على النظام» ثم حدث بعدها «انقلاب على الثورة».
ونقلت «القبس» الكويتية تحذير مصدر أمني «من أن استمرار الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن سيسفر عن كارثة غير محمودة العواقب اذا استمرت السبت والأحد، حيث ستؤدي الى انهيار قوات الأمن في حالة مشابهة لما حدث يوم 28 يناير من العام الماضي نظرًا لعدم قدرة هذه القوات على المقاومة المستمرة لأكثر من أربعة أيام دون راحة».
أما صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فاعتبرت أن استمرار الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، و«استمرار شغب الملاعب أصبح يعبر عن فشل الحكومة التي يقودها الجيش في حل المشاكل التي تسببت في اندلاع العنف وعودته للشوارع».
وقالت إن استمرار العنف وتصاعده بسبب عدم حل مشاكل منها وحشية ونزق الشرطة، وفقدان المصداقية والمحاولات غير المحتملة والتي لا يمكن تصديقها لإلقاء اللوم على الأطراف الثالثة الغامضة في أي اضطراب يهدد بإعادة مصر خطوات للوراء بعد النجاح في الإطاحة بمبارك.
وتساءلت: «إذا لم يكن المجلس العسكري قادرًا على التحكم في مباراة كرة قدم، فكيف يمكنهم أن يديروا بلدًا فيه أكثر من 80 مليون مواطن؟».