اكتشفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إصابات غير مكتشفة بإنفلونزا الطيور بين أطباء بيطريين يعملون في مزارع الألبان بالولاياتالمتحدة، بحسب دراسة أمريكية كشفت مفاجأة صادمة بشأن إصابات إنفلونزا الطيور. أُصيب ثلاثة أطباء بيطريين متخصصين في منتجات الألبان بالولاياتالمتحدة، دون علمهم، بعدوى فيروس H5N1 المعروف أيضًا باسم إنفلونزا الطيور، بحسب موقع «HealthDay News». وشمل ذلك شخصًا واحدًا عمل فقط في ولايات لا توجد بها فاشيات معروفة بين الأبقار، وفقًا لدراسة جديدة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولاياتالمتحدة. وتنبع نتائج الدراسة، التي نُشرت في تقرير الأمراض والوفيات الأسبوعي بالولاياتالمتحدة، من اختبارات الأجسام المضادة التي أجريت على 150 طبيبًا بيطريًا في 46 ولاية. وكان من المقرر إصدار النتائج قبل أسابيع، لكن تم تأجيلها بسبب توقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاتصالات العامة من وكالات الصحة والعلوم. وقالت الدكتورة ناهد بهادليا، مديرة مركز الأمراض المعدية الناشئة بجامعة بوسطن، لصحيفة «نيويورك تايمز»: «من المهم للاستعداد للصحة العامة أن نحصل على هذه البيانات». ورغم أن أيا من الأطباء البيطريين الثلاثة المصابين لم تظهر عليه أي أعراض، فإن نتائج اختباراتهم تشير إلى أن إنفلونزا الطيور ربما تنتشر على نطاق أوسع مما تظهره أعداد الحالات الرسمية. حتى اليوم، تم تأكيد وجود إنفلونزا الطيور في أكثر من 960 قطيعًا من الماشية، مع ما لا يقل عن 68 حالة إصابة بشرية -معظمهم من عمال المزارع المعرضين للأبقار المريضة، وفقًا لتقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وأجريت الدراسة في سبتمبر الماضي خلال مؤتمر للطب البيطري، حيث أفاد 25 مشاركًا بأنهم عملوا بشكل مباشر مع أبقار يشتبه في إصابتها بإنفلونزا الطيور. ومع ذلك، لم تظهر نتائج اختبار أي من هؤلاء الأطباء البيطريين إيجابية للأجسام المضادة. ولم يكن الأطباء البيطريون الثلاثة الذين ثبتت إصابتهم يعملون مع أبقار مصابة عن علم، وهو ما أثار تساؤلات حول كيفية تعرضهم للعدوى. كان أحد الأطباء البيطريين يعمل فقط مع الأبقار في جورجيا وكارولينا الجنوبية، وهما ولايتان لم يتم الإبلاغ رسميًا عن تفشي المرض في قطعان الألبان، وكان طبيب آخر يعمل فقط مع الدواجن. ولم يرتد أي من الأطباء البيطريين الثلاثة الذين ثبتت إصابتهم نظارات واقية أو أجهزة حماية للتنفس أثناء العمل مع الحيوانات وهي الاحتياطات القياسية عند التعامل مع الحالات المعدية. ويعتقد الخبراء أن عمال المزارع الذين لا تظهر عليهم أعراض، والأطباء البيطريين، وإمدادات الحليب في البلاد، يجب أن يخضعوا لمزيد من الاختبارات لفهم انتشار المرض بشكل أفضل. وقالت «بهاديليا»: «ينبغي للولايات التي لم تشرع في إجراء اختبارات الحليب بكميات كبيرة أن تفعل ذلك، فقط لا تفترض أنه لأنها لم تسجل قطعانًا مصابة، فإن لديها القليل من الحرية».