أدانت كوريا الشمالية، وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، لوصفه بيونج يانج، بأنها «دولة مارقة» وتعهدت برد قوي في أول انتقاد رسمي لها لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. جاء ذلك بعدما أعرب الأخير عن نيته إعادة التواصل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، لكن كوريا الشمالية لم ترد على عرض ترامب، وبدلًا من ذلك كشفت عن زيارة كيم لمنشأة لتخصيب اليورانيوم. وذكر بيان للخارجية الكورية، أن روبيو يقوم بتشويه صورة دولة ذات سيادة، واصفا ذلك بأنه «استفزاز سياسي خطير»، وتابع: من الضروري أن نذكر مدى سخافة وعدم منطقية أن تصف الدولة الأكثر انحطاطا في العالم دولة أخرى بأنها دولة مارقة«، مؤكدا أن تصريحات روبيو أكدت أن السياسة العدائية الأمريكية تجاه الشمال لم تتغير. وتابع: لن نتسامح أبدا مع أي استفزاز من جانب الولاياتالمتحدة، التي كانت دائما معادية لكوريا الشمالية وستكون معادية لها في المستقبل أيضا، وسنتخذ إجراءات صارمة في مقابل ذلك كالمعتاد. وفي سياق متصل، انتقدت كوريا الشمالية، خطة إدارة ترامب لتعزيز الدفاع الصاروخي للدول الحليفة، وتعهدت بتعزيز ردعها النووي وقدراتها العسكرية الأخرى للدفاع عن النفس،وأصدر معهد نزع السلاح والسلام التابع لوزارة الخارجية الكورية الشمالية انتقاداته في بيان صحفي في أعقاب الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بالسعي للحصول على درع دفاع صاروخي من «الجيل التالي» للولايات المتحدة والأراضي المتحالفة. وأشار المعهد في بيان ة إلى أن الخطة تشير إلى تسريع محتمل لتحديث الدفاع الصاروخي الأمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تعد مركزا للقوى النووية، كما زعم أن الولاياتالمتحدة ستسرع بشكل واضح من تطويرها المشترك لنظام يهدف لاعتراض الصواريخ الفرط صوتية مع اليابان والحلفاء الآخرين، بينما ستنشر أنظمة دفاعية أكثر تقدمًا في كوريا الجنوبية، مثل منظومة الدفاع الجوي الصاروخي عالي الارتفاع (ثاد)، واتهم المعهد، الولاياتالمتحدة بتسريع سعيها إلى الهيمنة العسكرية، قائلا إن ذلك يبرر استمرار كوريا الشمالية في تطوير قدرات الدفاع عن النفس القائمة على الردع النووي. وسبق أن انتقدت بيونج يانج، واشنطن، بزيادة مساعداتها لحلفائها في مجال الأسلحة في ما وصفته بمحاولة لتعزيز مكانتها المهيمنة، قائلة إن مثل هذه الأسلحة لا تزال غير كافية «لإنقاذ» كوريا الجنوبية من العجز الاستراتيجي، مضيفة أن الولاياتالمتحدة، أكبر تاجر حرب في العالم.