حذرت الأممالمتحدة من تكرار ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية فى الضفة الغربية، فيما طالبت كلٌّ من مصر وقطر بالحفاظ على مكتسبات اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة. قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمس، إنه يأمل فى أن تدرك كل الأطراف فى قطاع غزة أنها ستستفيد من وقف دائم لإطلاق النار، والذى يمكن أن يفتح طريق التفاوض على حل الدولتين. وأضاف «جوتيريش»، فى المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس، أن وقف إطلاق النار هناك (فى غزة) نجح حتى الآن فى السماح بوصول المساعدات للقطاع، لكنه حذر من مغبة اتخاذ خطوات فى المستقبل قد تكون لها تبعات. وتابع: «هناك احتمال أن تشعر إسرائيل بالجرأة بسبب النجاحات العسكرية لتعتقد أن هذه هى اللحظة المناسبة لضم الضفة الغربية وتترك غزة فى وضع غامض.. سيكون هذا انتهاكًا كاملًا للقانون الدولى، وسيعنى أن السلام لن يتحقق أبدًا فى الشرق الأوسط». كما حذرت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، من احتمال ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية فى الضفة الغربية على غرار تلك التى ارتكبتها فى غزة، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وجاء ذلك تعليقًا من المقررة الأممية على العدوان الإسرائيلى الذى أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلى على مدينة جنين ومخيمها، وتابعت «ألبانيز»: «جرائم الإبادة الجماعية التى ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين لن تقتصر على غزة، إذا لم يتم إجبارها على التوقف». إلى ذلك، استقبل الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثانى، رئيس وزراء قطر، وزير الخارجية، وذلك خلال مشاركته نيابة عن الرئيس فى فعاليات «دافوس 2025» بسويسرا. وأكد الجانبان مواصلة التنسيق والعمل المشترك بين مصر وقطر، بالشراكة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، من أجل الحفاظ على مكتسبات اتفاق وقف إطلاق النار، الذى بدأ سريانه اعتبارًا من 19 يناير الجارى، وتنفيذ مراحله المختلفة، وذلك سعيًا لأن تسفر التهدئة عن بدء جهود إعادة الإعمار فى قطاع غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية لأهالى القطاع.