«الزيوت» الأفضل لكبار السن.. درع واقية من الخرف (تحسن صحة الدماغ)

مع تقدم العمر يصبح الاهتمام بالتغذية واختيار الأطعمة الصحية أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على صحة الجسم والدماغ، ومن بين المكونات الغذائية التي حازت على اهتمام الأبحاث الحديثة، يبرز الزيوت النباتي كواحدا من العناصر الغذائية التي يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تحسين صحة كبار السن.
ووفق ما أفاد موقع «healthy»، فإن هناك أنواع من الزيوت تعتبر الأفضل لكبار السن، بسبب مدى فاعليته في الوقاية من أمراض الخرف والتدهور الدماغي، اللذين يعدان من أبرز التحديات الصحية التي تواجه الأشخاص في مرحلة الشيخوخة.
الزيت الأفضل لكبار السن
عند اختيار الزيت المناسب لكبار السن، يجب مراعاة عدة عوامل، منها الفوائد الصحية العامة، وتأثير الزيت على مستويات الكوليسترول في الدم، وفوائده في دعم صحة الدماغ، من بين الزيوت النباتية التي أظهرت أبحاث كثيرة فوائد صحية كبيرة لكبار السن.
زيت الزيتون البكر الممتاز
يعتبر زيت الزيتون البكر الممتاز من أفضل الزيوت لكبار السن بسبب غناه بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة ومضادات الأكسدة مثل الفينولات.
أظهرت الدراسات أن زيت الزيتون يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما يمكن أن يلعب دورًا في الوقاية من التدهور المعرفي والخرف.
يعمل زيت الزيتون على تقليل الالتهابات في الجسم، ويعزز صحة الأوعية الدموية، ما يساهم في تحسين تدفق الدم إلى الدماغ علاوة على ذلك، يحتوي زيت الزيتون على مادة «oleocanthal» التي تساهم في حماية الدماغ من التراكمات البروتينية السامة التي ترتبط بأمراض مثل الزهايمر.
زيت الكانولا
زيت الكانولا يحتوي على الأحماض الدهنية أوميغا-3 والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، ويعد خيارًا جيدًا لكبار السن.
تشير الأبحاث إلى أن زيت الكانولا يمكن أن يساعد في تحسين مستويات الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أن وجود الأحماض الدهنية أوميغا-3 في زيت الكانولا يساهم في دعم صحة الدماغ والوقاية من التدهور المعرفي.
زيت جوز الهند
رغم أن زيت جوز الهند يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، فإن الدراسات الحديثة تشير إلى أن الدهون المشبعة الموجودة في زيت جوز الهند قد يكون لها تأثيرات إيجابية في تحسين وظيفة الدماغ لدى كبار السن.
وتشير بعض الدراسات إلى دليل يشير إلى أن زيت جوز الهند يمكن أن يكون مفيدًا في دعم الذاكرة والقدرة على التفكير، وهو ما يجعله خيارًا محتملًا في الوقاية من التدهور المعرفي.
الزيوت وأمراض الخرف والتدهور الدماغي
تعد أمراض الخرف، مثل مرض الزهايمر، من أكبر التحديات الصحية التي تواجه كبار السن، ووفقًا للعديد من الدراسات، يمكن أن تلعب الزيوت النباتية دورًا هامًا في الوقاية من هذه الأمراض بفضل محتواها العالي من الأحماض الدهنية غير المشبعة والأحماض الدهنية أوميغا-3، التي تعتبر أساسية لصحة الدماغ.
دور الأحماض الدهنية أوميغا-3
الأحماض الدهنية أوميغا-3، مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون وزيت الكانولا، تعتبر من العناصر المهمة التي تدعم صحة الدماغ، حيث تشير الأبحاث إلى أن تناول الأطعمة الغنية بأوميغا-3 قد يساعد في تقليل التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.
وتلعب الأحماض الدهنية أوميغا-3 دورًا في تقليل الالتهابات في الدماغ وتحسين التواصل بين خلايا الدماغ، مما يساهم في تعزيز الذاكرة والوظائف المعرفية.
الوقاية من مرض الزهايمر
زيت الزيتون البكر الممتاز يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة مثل «oleocanthal» و«oleuropein»، التي تساعد في حماية الدماغ من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة.
الجذور الحرة تلعب دورًا كبيرًا في تقدم الأمراض التنكسية العصبية مثل الزهايمر. وبالتالي، فإن تضمين زيت الزيتون في النظام الغذائي قد يكون له دور وقائي ضد مرض الزهايمر.
التقليل من الالتهابات
الالتهابات المزمنة في الدماغ تعد من العوامل الرئيسية التي تساهم في تطور التدهور العقلي والخرف، لكن الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، مما يساعد في تقليل هذا النوع من الالتهاب ويقلل من خطر الإصابة بالخرف والأمراض العصبية الأخرى.
الزيوت وأثرها على الذاكرة والتركيز
تحسين الأداء المعرفي
تشير بعض الدراسات إلى أن استهلاك الزيوت الغنية بالأحماض الدهنية غير المشبعة، مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا، قد يحسن الأداء المعرفي لدى كبار السن، خاصة فيما يتعلق بالذاكرة والتركيز.، كما أن الأحماض الدهنية غير المشبعة تعمل على تقوية الروابط العصبية في الدماغ وتعزيز التواصل بين خلاياه، وهو ما يساهم في تحسين الذاكرة والقدرة على التعلم.
الدهون المشبعة مقابل الدهون غير المشبعة
من المهم ملاحظة أن الدهون المشبعة، مثل تلك الموجودة في بعض الزيوت النباتية المكررة وزيوت الحيوانات، قد تكون ضارة لصحة الدماغ، وان استبدال الدهون المشبعة بالدهون غير المشبعة، مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون وزيت الكانولا، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في الوقاية من تدهور الدماغ.