اتهم تقرير رقابى أعمال تطوير استاد الإسكندرية بطمس معالم سوره الأثرى، مع إلقاء المسؤولية على المقاول الذى يتولى التنفيذ. ورد فى تقرير لجنة الإسكان بالمجلس المحلى لحى وسط، الخاص بزيارة ميدانية أجراها أعضاء اللجنة لتفقد أعمال التطوير لإنشاءات الاستاد: «تسببت أعمال الترميم الجارية فى استاد الإسكندرية الرياضى فى طمس المعالم التاريخية والأثرية للسور المحيط به، الذى يرجع بنائه إلى العصر الإسلامى، مما أظهر الاستاد فى حالة مزرية جداً، بعد أن كان تحفة معمارية». وقال المهندس ياسر الشايب، رئيس المجلس، إن اللجنة أبدت– خلال الزيارة الميدانية لمبنى الاستاد- بعض الملاحظات الخاصة بالإنشاءات وأعمال الترميم الجارية، كما طالبت بإنشاء حمام سباحة جديد بدلاً من الذى تم هدمه، موضحة أن لذلك «أهمية قصوى» فى تخريج أبطال سكندريين فى مجال السباحة. وكشف الشايب عن أن أعضاء المجلس انتقدوا أعمال التطوير الجارية، بدعوى تسببها فى طمس القيمة الأثرية والتاريخية للسور المحيط بالاستاد. من جانبه، اتهم إسلام عبدالعزيز، رئيس لجنة الإسكان بالمجلس، المقاول الذى نفذ أعمال الترميم والتطوير بطمس القيمة التاريخية والأثرية والجمالية للسور، مؤكداً أنه لم يراع الأبعاد الهندسية وخطوط البناء التى تبدو «معوّجة» ومائلة، وتظهر بوضوح بالعين المجردة - على حد تعبيره. وطالب عبدالعزيز بإنشاء «جداريات» لتصحيح الشكل العام للاستاد والسور. فى المقابل، أكد أحمد خميس، مدير عام الاستاد، أن أعمال التطوير والترميم لمبانى الاستاد تجرى بمعرفة المجلس القومى للرياضة، موضحاً أنه تم إسنادها لأحد المقاولين بمناقصة عامة. وقال خميس ل«إسكندرية اليوم»: «ارتكب هذا المقاول بعض الأخطاء فى معايير الجودة والتنفيذ والتشطيبات، فتم استبداله بآخر لتصويب الأخطاء السابقة بعد اتخاذ جميع الإجراءات القانونية حياله فى هذا الشأن». وأضاف: «أعيد طلاء سور الاستاد لإزالة التشوهات والعبارات السيئة المكتوبة عليه.. وأرفض فكرة بناء جداريات جديدة، لأنها لا تتناسب مع الشكل التاريخى للسور، كما أنه لا توجد أى ضمانات لتنفيذها على المستوى المطلوب».