اختتم بالمجلس الأعلى للثقافة مؤتمر الرواية والدراما.. دورة «خير شلبي» والذي امتد على مدار يومين . جاء المؤتمر بتعاون مشترك بين نادي القصة برئاسة السيناريست محمد السيد عيد وجمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية برئاسة عصام عزت. وكانت جلسة الشهادات أولى جلسات اليوم الثاني من المؤتمر، والتي تحدث فيها الكاتب الكبير إبراهيم عبدالمجيد والسيناريست محمد السيد عيد والروائية ناديه رشاد وقد تحدث السيناريست محمد السيد عيد عن بعض الأعمال الروائية التي قدمها في الإذاعة وتحدثت الكاتبة نادية رشاد عن بدايتها في التمثيل وتقديمها لما يقرب من 35 عملًا مسرحيًا. أما الكاتب الكبير إبراهيم عبدالمجيد فقد تحدث عن الأعمال السينمائية التي قدمت والتي كانت في الأصل نصوصًا أدبية، مؤكدا أن هناك فرق بين ما قدم مكتوبًا وما قدم مرئيًا، مضيفا أنه رغم كونه له أعمال قد حولت لأعمال إذاعية ودرامية إلا أنه اختار في النهاية أن يكون كاتبًا روائيًا. وجاءت الجلسة الرابعة والتي أكدت على معنى قيمة الرواية كواقع مهم في حياتنا، وقد حللت الكاتبة الدكتورة عزة بدر مشاهد وشخصيات لشخصية الشحاذ بين الأدب والسينما وحللت الكاتبة رواية «الشحاذ» لنجيب محفوظ وقدمت قراءة نفسية وفكرية عميقة لشخصية «الحمزاوي» بطل الرواية. وقدم الدكتور سامي سليمان تحليلًا لفيلم اللص والكلاب عن رواية «اللص والكلاب» لنجيب محفوظ، مؤكدا أن النص المكتوب مهما قدم في أشكال رائعة سينمائية أو درامية، فسيظل بشكله المكتوب له خصوصية خاصة. وعن فيلم إمبراطورية، ميم تحدث الدكتور منير عبدالمجيد، وقال إن هذا الفيلم تفوقت طاقته التعبيرية فأصبحت أكبر من القصة والرواية نفسها. وتحدث الدكتور طارق مختار سعد عن بناء شخصية البطل بين السرد والدراما في رواية «لن أعيش في جلباب أبي». وجاءت التوصيات في نهاية المؤتمر كالتالي: أولاً: أن يكون هذا المؤتمر سنويًا وأن تدعى إليه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ونقابة المهن السينمائية والمعهد العالي للسينما بأكاديمية الفنون، وكذا معهد النقد الفني حتى يشارك الجميع في رسم صورة للعلاقة بين القصة والدراما المرئية، يمكنها أن تأخذ بيد الدراما المصرية نحو الأرفع والأنفع. ثانيا: أوصى أعضاء المؤتمر بأن تهتم الشركة المتحدة والشركات التي تتعاون معها بالروايات ذات القيمة الفنية العالية، والتي تصدر في مصر وتفوز بالجوائز المصرية والعربية وذلك لإضافة مساحة من التنوع والثراء لوقعنا الدرامي. ثالثا: أن يكون نادي القصة مستشارًا للشركة المتحدة يساعدها في اختيار الروايات والقصص التي تصلح لأن تكون أساسًا لأعمال تلفزيونية متميزة، كذلك في قراءة النصوص الروائية والدرامية وكتابة تقارير فنية عنها. رابعًا: يدين أعضاء المؤتمر المسلسلات والأفلام التي تكرس للعنف وتصور المجتمع المصري مجتمعًا خاليًا من القيم الأخلاقية والأسرية، وتسوده الخيانة وهي ليست الصورة الحقيقية لمجتمعنا وأسرنا المصرية، وضرورة العودة لإنتاج أعمال تقدم القدوة لشبابنا. خامسًا: التوصية بعقد بروتوكول تعاون مع أمانة المؤتمر وقناة النيل للدراما لترشيح بعض الأعمال الدرامية ذات الطابع الاجتماعي والثقافي التي يتم عرضها خلال العام. سادسًا: تتبنى جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية عقد دورات في تنمية مهارات كتابة السيناريو. سابعًا: مخاطبة الجامعات المصرية بإضافة مقرر فن كتابة السيناريو إلى اللوائح الداخلية لمقررات الكليات ذات الاختصاص. ثامنًا: مخاطبة المجلس الأعلى للثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة بإضافة جائزة أفضل سيناريو مقتبس عن رواية مصرية وتكون المسابقات لشباب المبدعين. تاسعًا: مخاطبة المجلس الأعلى للثقافة باعتباره داعمًا للمؤتمر وللثقافة لطباعة كتيب تذكاري للمؤتمر يتضمن البحوث الأكاديمية المقدمة. عاشرًا: أن تستفيد الجهات المختصة من كتابات الأطفال وتدعم التميز من أعمالهم.