البرلمان الكوري الجنوبي يصوت لعزل الرئيس (تفاصيل)

بعدما شهدت البلاد توترا سياسيا غير مشهود منذ عقود، صوت أعضاء الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية (البرلمان) لصالح عزل الرئيس يون سوك يول بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية، بحسب ما نقلته صحيفة «الجارديان» البريطانية
وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد أقرت الجمعية الوطنية الاقتراح بأغلبية 204 أصوات مقابل 85 صوتا، فيما امتنع 3عن التصويت، وأبطلت 3 أصوات.
وكان زعيم الحزب الحاكم الذي ينتمي له الرئيس، طالب بدعم محاولات عزله، بعدما امتنع الحزب بداية الأسبوع الجاري عن التصويت على عزله وانسحابه من القاعة، باستثناء 3 أعضاء.
وقبل أيام، تعهد يون سوك يول، رئيس كوريا الجنوبية ب«القتال حتى النهاية» ضد محاولات عزله من منصبه بعد فرضه الأحكام العرفية لفترة قصيرة.
قبل يومين من التصويت المتوقع للجمعية الوطنية للمرة الثانية على عزل يون، كرر ادعاءاته بأنه كان يحاول الدفاع عن البلاد من القوى المناهضة للدولة، وفقا لما نقلته صحيفة «الجارديان» البريطانية.
وفي خطاب تليفزيوني طويل ألقاه الرئيس الكوري الجنوبي أمس الأول الخميس، دافع فيه عن قراره «الصادم» الأسبوع الماضي بفرض الأحكام العرفية، وهي الخطوة التي تهدف إلى تعليق الأنشطة السياسية والصحافة والحريات المدنية، واصفا إياها بأنها «عمل شرعي من أعمال الحكم»، نافيا محاولة إثارة التمرد.
وقال يون: «سأقاتل حتى النهاية لمنع القوات والجماعات الإجرامية المسؤولة عن شل حكومة البلاد وتعطيل النظام الدستوري للبلاد من تهديد مستقبل جمهورية كوريا».
وبرر إعلانه الأحكام العرفية، والتي استمرت 6 ساعات فقط قبل أن ينقضه البرلمان، كان بهدف الدفاع عن الديمقراطية الليبرالية والنظام الدستوري ضد هجمات المعارضة الليبرالية، زاعما أن مرسوم الأحكام العرفية لا يرقى إلى مستوى التمرد ولا يمكن أن يكون موضوع تحقيق جنائي.
بداية الأزمة
أثار مرسوم الأحكام العرفية الذي أصدره يون في 3 ديسمبر حالة من الفوضى السياسية والاحتجاجات التي طالبت باستقالته.
وتمكن عدد كاف من نواب البرلمان من دخول القاعة، ورفضوا بالإجماع مرسوم يون، بإعلان الأحكام العرفية، مما أجبر مجلس الوزراء على رفعه قبل فجر 4 ديسمبر.
وتركزت التحقيقات على ما إذا كان يون وغيره من كبار المسؤولين العسكريين والحكوميين المتورطين في فرض الأحكام العرفية قد ارتكبوا تمردًا، حيث تصل أقصى عقوبة للإدانة بالتمرد إلى الإعدام.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، اعتُقِل كيم يونج هيون، وزير الدفاع السابق بتهمة لعب دور رئيسي في التمرد وإساءة استخدام السلطة، حيث أصبح أول شخص يُعتَقَل رسميًا بسبب مرسوم الأحكام العرفية.
ووفقا لوكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية، أمس الأربعاء، فإن شين يونج هاي، المفوض العام لهيئة السجون الكورية، قال للمشرعين إن كيم يونج هيون حاول الانتحار في السابقة في مركز احتجاز في سيول، مشيرا إلى أن ضباط السجون أوقفوه وبأن حالته مستقرة.