«قبل عزله».. ما حقيقة اجتماع بشار الأسد بالمرشد الإيراني؟

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «إكس» في الأيام القليلة الماضية، صورة ادعوا أنها توثق وصول بشار الأسد إلى طهران ولقائه المرشد الإيراني علي خامنئي.
وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارًا واسعين، إذ رصد فريق «تدقيق المعلومات» ب«المصري اليوم»، 7 حسابات مشاركين للصورة رفقة الإدعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 213 ألف مشاهدة ونحو 1450 إعجابا و103 مشاركة.
حقيقة الادعاء المتداول
تحقق فريق «تدقيق المعلومات» من الادعاء المتداول ووجد أنه مضلل، فمن خلال البحث العكسي تبين أن الصورة المتداولة لا تعود إلى زيارة حديثة قام بها بشار الأسد إلى طهران.
ووجد الفريق أن الصورة تعود إلى زيارة «الأسد» لطهران في أغسطس 2005، التقطتها عدسة وكالة الأنباء الفرنسية «AFP»، على أنها أول زيارة يقوم بها رئيس أجنبي لطهران منذ أداء الرئيس الإيراني «أحمدي نجاد» اليمين الدستورية.
وذكرت الوكالة في وصف الصورة «الرئيس السوري بشار الأسد يلتقي بالمرشد الأعلى الإيراني على خامنئي في طهران، 08 أغسطس 2005.
وأضافت: «وصل الرئيس السوري الحليف العربي الرئيسي لإيران إلى طهران لإجراء محادثات مع نظيره الأحمدي نجاد، ومن المقرر أن يناقش الأسد الوضع في العراق المجاور والأراضي الفلسطينية ولبنان وجماعة حزب الله خلال زيارته التي تستغرق يومين».
كما بحث الفريق في وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية والسورية، ومصادر المعلومات الموثوقة ولم يجد معلومات تفيد بزيارة الأسد إلى طهران أو لقائه المرشد الإيراني.
عزل الأسد من منصبه
جاء تداول هذا الإدعاء في أعقاب الأحداث المتلاحقة التي تشهدها سوريا حاليا، والتى بدأت بشن فصائل مسلحة هجوما واسعا على مواقع الجيش السوري في شمال البلاد، انتهت بإعلانها دخول دمشق وانتهاء فترة حكم الرئيس بشار الأسد.
ومن جهته، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي -عقب تكليف الفصائل له بتسيير الأعمال- استعداده لتسليم المؤسسات إلى أي قيادة يختارها الشعب.
وقال «الجلالي» في كلمته التي بُثت عبر موقع التواصل الأجتماعي «فيس بوك»: «أهيب بالأخوة المواطنين جميعا عدم المساس بأي أملاك عامة لأنها في النهاية أملاكهم وأنا هنا في منزلي ولم أغادره ولا أنوي مغادرته إلا بصورة سلمية بحيث أضمن استمرار عمل المؤسسات العامة ومؤسسات مرافق الدولة وإشاعة الأمان والاطمئنان للأخوة المواطنين».