ما حقيقة قيادة بشار الأسد المعركة من الميدان مع الجيش السوري؟

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر منصة «إكس»، صورة زعم ناشروها أنها توثق قيادة الرئيس السوري بشار الأسد، المعركة من الميدان، ويظهر في الصورة بجانبه جنود من الجيش السوري، وجاء التعليق المصاحب للصورة كالآتي: «من الميدان الأسد يقود المعركة ترقبوا المفاجآت»، وأثارت الصورة جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
رصد فريق «تدقيق المعلومات» في «المصري اليوم» 5 صفحات تداولت الصورة عبر منصة «إكس»، إذ حققت عدد مشاهدات بلغت أكثر من 100 ألف مشاهدة، وبلغ حجم التفاعل عليها 1931 إعجابًا و464 تعليقًا و366 مشاركةً.
ولكن ما حقيقة الصورة المتداولة ل «بشار الأسد»؟
تحقق قسم «تدقيق المعلومات» من الصورة المتداولة، وتبين أنها قديمة ومضللة.
فمن خلال البحث العكسي عن الصورة، تبين أنها تعود ليوم 31 ديسمبر عام 2014، ولا تمت للأحداث الجارية بصلة.
وتعود الصورة لزيارة بشار الأسد، حي جوبر الواقع على أطراف مدينة دمشق، وفي خلال الزيارة وجه الشكر للجنود الذين يكافحون الإرهاب، وأن الزيارة جرت بمناسبة العام الجديد، وتزامنت الزيارة مع المعارك الطاحنة بين قوات النظام وبين قوات المعارضة السورية.
وجاء تداول الصورة، إثر أول تعليق لبشار الأسد منذ بدء المعارضة السورية هجومًا غير مسبوق على قواته وسيطرتها على مدينة حلب ومطارها الدولي.
وأكدّ بشار الأسد أن بلاده مستعدة وقادرة بمساعدة حلفائها على دحر الإرهابيين مهما اشتدت هجماتهم.
في حين نقلت الرئاسة السورية عن الأسد تأكيده خلال اتصاله بنظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن «سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم، وهي قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم الإرهابية».
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان فصائل المعارضة السورية سيطرت على غالبية مدينة حلب ومطارها في شمال سوريا وتقدمت في محافظتين مجاورتين.
ومنذ 27 نوفمبر الماضي، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام السوري بعدة مناطق.
ودخلت قوات المعارضة حلب، وسيطرت على معظم أحياء المدينة ومواقع مهمة، أبرزها مبنى المحافظة ومراكز الشرطة وقلعة حلب التاريخية.