ما حقيقة «عودة بشار الأسد إلى دمشق قادمًا من موسكو»؟

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر منصة «إكس»، صورة زعم ناشروها أنها توثق عودة الرئيس السوري بشار الأسد إلى دمشق بعد زيارته الأخيرة التي لم يُعلن عنها مسبقًا إلى روسيا، والتي جاءت بعد تقدم عناصر الفصائل المسلحة باتجاه مدينة حلب.
وأثارت الصورة تفاعلاً وجدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الإجتماعي.
رصد فريق «تدقيق المعلومات» في «المصري اليوم» 10 صفحات تداولت الصورة عبر منصة إكس، إذ حققت عدد مشاهدات بلغت أكثر من مليون و200 ألف مشاهدة، وبلغ حجم التفاعل عليها 9102 إعجاباً و1539 تعليقاً و742 مشاركةً.
ولكن ما حقيقة الصورة المتداولة ل «بشار الأسد» ؟
تحقق قسم «تدقيق المعلومات» من الصورة المتداولة، وتبين أنها قديمة ومضللة.
فمن خلال البحث العكسي عن الصورة المتداولة، أرشدنا أنها تعود إلى يوم 19 مارس عام 2023.
وكانت الصورة تعود لزيارة بشار الأسد لدولة الإمارات رافقته فيها زوجته أسماء الأسد، وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، فقد كان رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مقدمة مستقبلي الأسد لدى وصوله مطار الرئاسة في أبوظبي.
في حين ذكرت وكالة رويترز أن زيارة بشار الأسد إلى الإمارات كانت في وقت أبدت فيه المزيد من الدول العربية انفتاحها على تخفيف عزلة دمشق.
وقال الشيخ محمد بن زايد في تغريدة على إكس: «أرحب بالرئيس بشار الأسد في الإمارات، أجرينا مباحثات إيجابية وبناءة لدعم العلاقات الأخوية وتنميتها لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزيز التعاون والتنسيق في القضايا التي تخدم الاستقرار والتنمية في سوريا والمنطقة».
وجاء تداول الصورة، على إثر زعم وسائل إعلام عربية عن زيارة بشار الأسد الأخيرة إلى روسيا، والتي لم يتم الإعلان عنها مسبقاً، بالتزامن مع تقدم الفصائل المسلحة باتجاه مدينة حلب السورية والتي يسيطر عليها النظام السوري.
في حين جاء امتنع المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في الرد على سؤال أحد الصحفيين بشأن وجود بشار الأسد في روسيا، فقال: «ليس لدي ما أقوله بشأن هذه القضية».
وأضاف المتحدث باسم الكرملين: «ندعو السلطات السورية إلى استعادة النظام الدستوري بسرعة».