ما حقيقة إلقاء الرئيس الروسي خطاباً بجانب صواريخ نووية؟

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر منصة «إكس»، صورة زعم ناشروها أنها للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» يُلقى خطابًا وبجانبه صواريخ نووية، وجاء التعليق المصاحب للصورة: «الرئيس بوتين من أمام الصواريخ النووية يقول: بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، فإن لروسيا الحق في الدفاع عن النفس»، وأثارت الصورة جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي.
رصد فريق «تدقيق المعلومات» في «المصري اليوم» 10 حسابات تداولت الصورة عبر منصة «إكس»، إذ حققت عدد مشاهدات بلغت أكثر من 100 ألف مشاهدة، وبلغ حجم التفاعل عليه 1476 إعجاب و61 تعليق و152 مشاركة.
ولكن ما حقيقة الصورة المتداولة للرئيس الروسي بوتين؟
تحقق قسم «تدقيق المعلومات» من الصورة المتداولة، وتبين أنها قديمة.
فمن خلال البحث العكسي عن الصورة المتداولة، وجدنا أنها تعود ل 12 إبريل 2022، ولا تمت للأحداث الجارية بصلة.
ووجد أنها كانت لزيارة الرئيس الروسي بوتين قاعدة فوستوتشني الفضائية في أقصى شرق روسيا، وهنأ من خلال الزيارة موظفي الصناعة في يوم رواد الفضاء والذي يصادف الذكرى ال 61 لرحلة أول رائد فضاء خارج مدار الأرض «يوري غاغارين».
وتظهر الصورة المتداولة اجتماع بوتين مع موظفي قاعدة فوستوتشني الفضائية في ورشة تجميع مركبات الإطلاق، ومن خلال الإجتماع أكدّ أن بلاده ستواصل تطوير برنامجها الصاروخي والفضائي.
جاء تداول الصورة، على إثر خطاب الرئيس بوتين الأخير يوم 22 نوفمبر الجاري، ومن خلاله حذر «بوتين» أن موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها ضد الأراضي الروسية.
وأكد أن بلاده مستعدة لكل السيناريوهات في الحرب مع أوكرانيا وحلفائها الغربيين.
وأشار إلى أن النزاع في أوكرانيا اكتسب «عناصر ذات طابع عالمي» بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لكييف بقصف روسيا بأسلحتهم.
ولفت إلى أن موسكو قامت بالرد على أوكرانيا بعد استخدامها الصواريخ الأمريكية بنوع جديد من الصواريخ الباليستية على منشأة عسكرية أوكرانية.